الترويج للسياحة.. واجب وطنى

م.القلب

لأن قطاع السياحة هو أحد أهم دعائم الاقتصاد القومى ويمثل واحدا من المصادر الأساسية للنقد الأجنبى فى مصر فقد حظى بدعم واهتمام غير مسبوق من الدولة خلال السنوات الأخيرة حتى تمكنا من النجاح بالفعل فى تحقيق معدلات نمو عالية فى اعداد السياحة الوافدة للبلاد من مختلف الجنسيات خلال النصف الأول من العام الحالى حيث زار مصر 7 ملايين سائح مقارنة ب 5 ملايين سائح فى نفس الفترة من العام الماضى ووفقا لخطة الحكومة واستراتيجيتها فإننا نستهدف الوصول الى 15 مليون سائح بنهاية العام الحالى وإلى مضاعفة هذا العدد ليصل الى 30 مليون سائح بحلول عام 2028 ..
ومن المفرح ايضا وفقا لأرقام وزارة السياحة والاثار زيادة أعداد الليالى السياحية خلال العام الحالى بنسبة 44% وهى نسبة تعد الأعلى فى معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر
ويحسب للحكومة المصرية انها تمكنت من تحقيق هذه النجاحات بعد ان تجاوزت الكثير من التحديات والأزمات التى واجهتها خلال السنوات الماضية سواء نتيجة لجائحة كورونا أو للحرب الروسية الأوكرانية أو لبعض المشاكل وعدم الاستقرار فى عدد من دول المنطقة مما يؤكد أن البرامج وخطط الترويج للسياحة التى تم تنفيذها وضعت بفكر متطور وبأهداف محددة
ولا زال فى جعبة المصريين العديد من الطموحات لتحقيق طفرة كبيرة فى قطاع السياحة منها زيادة عدد الغرف الفندقية الى نصف مليون غرفة خلال السنوات السبع القادمة باستثمارات يجب ضخها تصل الى 20 مليار دولار مع تقديم مجموعة من التيسيرات لحصول مختلف الجنسيات على التأشيرة السياحية لمصر واقامة المهرجانات السياحية والترفيهية ومن بينها أكبر حدث ترفيهى فى الشرق الأوسط الذى انطلق فى مدينة العلمين الجديدة ويشمل فاعليات رياضية وثقافية وترفيهية وسياحية والمنتظر ان يستقبل مليون زائر من جميع أنحاء العالم
وإذا كانت الدولة قد نجحت فى القيام بدورها فى الترويج للسياحة بالخارج فأنا أرى انه على كل مواطن القيام بدور للترويج لبلده وتحسين صورتها أمام العالم كل فى مجاله فالترويج للسياحة وزيادة الدخل القومى هو واجب وطنى علينا جميعا المشاركه فيه.