رحلة «الصول بكير» بين الصحافة والأزهر والفن

تحل اليوم ذكرة وفاة الفنان عبد السلام النابلسي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 5 يوليو1968، إثر أزمة قلبية حادة، تاركًا خلفه عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية المميزة، وتألق في العديد من الأدوار الكوميدية، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
ولد الفنان عبد السلام النابلسي، يوم 23 أغسطس عام 1899، وهو من أصل لبناني، وعندما بلغ العشرين من عمره أرسله والده إلي مصر، ليستكمل تعليمه في الأزهر الشريف، وخاض الكثير من التجارب الصحفية، ثم اتجه بعدها إلي الفن.
وبدأ النابلسي مسيرته السينمائية بالفيلم الصامت "غادة الصحراء" سنة 1929 للمخرج التركي الأصل وداد عرفي، ثم "وخز الضمير" سنة 1931 للمخرج الفلسطيني الأصل إبراهيم لاما. وعمل مساعد مخرج في العديد من الأفلام حتى نهاية الأربعينيات. كما اشتملت رحلته السينمائية في مصر على مشاركته في بطولة أفلام مع مجموعة من النجوم، أبرزهم فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وإسماعيل ياسين.
وكانت كوميديا النابلسي ذات مذاق خاص اعتمدت بشكل أساسي على الانفعال واللعب على نبرات الألفاظ والمخارج الصوتية المميزة، وتخصص كثيرًا في أدوار الفتى الأرستقراطي المتكلف، كما تميز في أداء الأدوار المساعدة، أو "السنيد" صديق البطل ورفيقه الناصح له.
أول من كتب نقدًا سينمائيًا بجريدة الأهرام بالأربعينيات في مقالات بعنوان "في عالم السينما"، وكان يهوى الصحافة، ويعمل بها بجانب الفن،
اشترك الفنان عبد السلام النابلسي بفيلمين في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما، وهما "العزيمة"، "وبين السماء والأرض".
"فيلم وخز الضمير" كان السبب في دخوله عالم النجومية. - تألق في العديد من الأدوار الكوميدية، وهذا الأمر زاد من شهرته.
زادت عليه الضرائب، وهو ما جعله يترك مصر ويعود إلي لبنان. - في لبنان صار مديرًا للشركة المتحدة للأفلام، وأنتج عدة أفلام منها "فاتنة الجماهير"، للفنانة صباح.
ولم يكن يعلم الكثيرون سبب رحيله إلى أن أوضحته الفنانة اللبنانية الراحلة جورجيت النابلسي خلال إحدى لقاءاتها التلفزيونية، حيث أكدت فى حديثها أن مصلحة الضرائب حجزت على أموال الفنان الراحل عام 1963 أي قبل رحيله بخمس سنوات فقط، على خلفية إفلاس أحد البنوك التي كان يضع فيها كل أمواله، وفشل فى استعادتها بسبب كونه أحد المساهمين فيه، وأثناء تلك الفترة طلبت الضرائب مبالغ ضخمة لم يكن فى استطاعته تسديدها، ليترك على أثرها البلاد، موضحة إنه على الرغم من ذلك لم يكن لديه مشكلة مع مصر وكان دائما يردد "أنا لحم كتافي من خير مصر".
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم