فى ختام اجتماع طارئ بالجامعة العربية لبحث العدوان | خطة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية مصر تطالب بوضع حدٍ للانتهاكات

دعا مجلس جامعة الدول العربية إلى تحرك عربى عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بكافة أشكالها على الشعب الفلسطينى وتوفير الحماية الدولية له؛ وذلك من خلال القيام بزيارات واتصالات وتوجيه رسائل مشتركة وثنائية رفيعة المستوى إلى مجلس الأمن وأعضائه ومراكز صنع القرار الدولي، بهدف تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، بما فيها قرارات مجلس الأمن وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسئولية نتائج عدوانها على الشعب الفلسطيني..
جاء هذا فى قرار المجلس الختامى عقب اجتماعه الطارئ أمس الذى عُقد على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلى المتواصل والمتصاعد على الشعب الفلسطيني.
وذكر القرار: أنه فى حال عجز مجلس الأمن عن القيام بدوره وتولى مسئولياته فى حفظ الأمن والسلم الدوليين، يتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد دورة مستأنفة عن الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة تحت عنوان «الاتحاد من أجل السلام»، لإصدار القرارات اللازمة نحو وقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
ويشمل التحرك أيضاً: اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية والمكلفة من القمة العربية بمهمة التحرك على المستوى الدولى لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك بهدف إطلاق تحرك دبلوماسى عربى عاجل ومكثف، بما فى ذلك من خلال مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية، ومن خلال التواصل عبر القنوات الرسمية مع الدول الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن ومراكز صنع القرار الدولي، للتعبير عن التوجه العربى لاتخاذ ما يلزم نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وجميع سياساته وممارساته وإجراءاته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وكان السفير محمد مصطفى عرفى المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية والرئيس الحالى للدورة 159 لمجلس جامعة الدول العربية قد أكد فى كلمته أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى ، فى انتهاك واضح وصريح للقانون الدولى والشرعية الدولية ، تضيف جريمة جديدة سال فيها الدم الفلسطينى مجدداً ، بما ينذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار بالولوج غير المحسوب فى دائرة العنف يكون الكل فيها خاسراً ، بما فيهم الشعب الإسرائيلى نفسه .
وأكد أن ما يجرى فى جنين ، من قتل وحشى باستخدام آلة الحرب الإسرائيلية من شأنه أن يقلص إلى حد كبير فرص إحياء عملية السلام ، بل يعيق الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والتسوية اللازمتين لذات الغرض الذى تتطلع اليه شعوب المنطقة ، والعالم بأسره.
وأضاف: لا نفصل هنا ، ولا نستطيع تجاهل أن ما يحدث فى جنين مرتبط ، بصورة ما ، بما يتعرض له الأقصى المبارك،الحرم الشريف ، البالغ مساحته 144 ألف مترٍ ، من انتهاكاتٍ مستمرةٍ بوتيرة متسارعة ، بتوجهاتٍ علنيةٍ وليست فقط مستترة من قبل متطرفين .
وحذر من أن هذا الأمر بمساعيه الكامنة للتقسيم الزمانى أو المكانى للحرم الشريف ، وتجاوز حقيقة أنه مكان عبادة للمسلمين وحدهم ، لهو مجازفة خطيرة تسهم فى تديين مؤكد للصراع السياسى ، بل تمثل تحديا سافرا وخطيرا لمشاعر ومعتقدات قرابة 2 مليار مسلم ، أى ربع قوام البشرية ، وهذا ما لا يمكن لأحد تحمل تبعاته أو تصور مآلاته ..
فالأقصى هو ثالث مقدسات المسلمين ، وجزء من عقيدتهم ! ونؤكد هنا أيضا على دور الوصاية الهاشمية فى حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وأن التضييق على عمل هيئة الأوقاف الأردنية قد يعجل من حدوث أزماتٍ مستعصية تلوح إرهاصاتها فى الأفق مما قد يصعب كثيراً نزع فتيلها فى الوقت المناسب ، كما أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة تؤجج الوضع وتصعب من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر بما يعيق تهيئة الأجواء لإعادة إحياء مسار عملية السلام .
وشدد على أن حل الدولتين المنشود من كافة الأطراف يتحقق فقط بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قابلة للعيش والنماء وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967 .
ودعا إلى الوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء وقراءة الفاتحة ترحماً عليهم والتحية دائما لفلسطين الحبيبة وشعبها الصامد الأبى الكريم.