احتفالات صاخبة بالصحافة العراقية واجتماعات ناجحة للصحافة العربية

فى المليان

قضى أعضاء الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد العام للصحفيين العرب ثلاثة أيام حافلة بالإثارة فى اجتماعات رسمية للاتحاد العربي واحتفالات غير مسبوقة بمناسبة مرور 154 عاماً لنشأة الصحافة العراقية وصدور جريدة الزوراء . كان اليوم الأول مثيراً جداً باحتفال فني قدمه كبار فناني العراق مصحوباً بالأنوار الباهرة والأصوات القريبة من أصوات موسيقي الجاز إلى جانب الأصوات الصاخبة التي جعلت الكبير والصغير يتراقص معها ..
تخللها حفل عشاء فخم بمكان الاحتفالية الذى كان أحد قصور الرئاسة فى عهد الرئيس العراقي السابق المرحوم صدام حسين .
وانعقدت اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم على مدي يومي السبت والأحد ، وظهرت وجوه من كبار الصحفيين العرب على رأسهم الدكتور صابر فلحوط أحد كبار نواب رئيس الاتحاد السابق والأستاذ الياس مراد نائب رئيس الاتحاد السابق والأستاذ مصطفي المقداد أحد أبرز نشطاء الصحفيين السوريين فى كثير من لجان الاتحاد والوفد السوري بكامل تشكيله إلى جانب الوفد الفلسطيني بتشكيله الجديد عقب الانتخابات الأخيرة برئاسة النقيب ناصر أبو بكر ومعه مجموعة من كبار الصحفيين الفلسطينيين على رأسهم المتمكن محمد اللحام ..
وشهدت الاجتماعات حضور عدد كبير من ممثلي الصحافة العربية حتي من غير أعضاء اتحاد الصحفيين العرب من ليبيا وغيرهم وعدد من وزراء الإعلام العرب من مصر والصومال الذين حضروا كثيراً من فعاليات الاحتفالية ، خاصة الاحتفالية الرسمية بيوم الصحافة العراقية التي شرفها رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني يوم السبت ، وشملت تكريم نجوم الصحافة العراقية القدامي والجدد وعوائل كبار الصحفيين العراقيين الراحلين والذين على قيد الحياة .
وانطلقت اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم مساء يوم السبت 17 يونيو واستكملت صباح الأحد 18 يونيو ، واتسمت أحداثها وقراراتها بالأهمية وصاحبتها بعض المظاهر الإنسانية اللافتة مثل حضور الدكتور صابر فلحوط أحد أبرز الصحفيين العرب على مدي التاريخ ، والذى أكد له رئيس الاتحاد مؤيد اللامي أنه سيتم تكريمه مع زملاء آخرين فى احتفالية خاصة بعد أن غاب عن احتفالية كان قد خصصها اتحاد الصحفيين العرب لتكريمه بسبب ظروف طارئة .. وعبر المشاركون فى اجتماعات المكتب الدائم والأمانة كما سجله البيان الختامي ( بيان بغداد عن اعتزازهم الكبير بمشاركتهم زملائهم الصحفيين والصحفيات العراقيين احتفالات عيد الصحافة العراقية الذى يخلد لمرور 154 سنة لصدور أول صحيفة عراقية .. وتواصل البيان وقال : وعبر المشاركون فى الاجتماعات عن تقديرهم الكبير والبالغ لتضحيات الصحفيات والصحفيين العراقيين فى مواجهة العصابات الإرهابية الإجرامية ، ويقف بهذه المناسبة بكل تقدير وإجلال أمام أرواح الشهداء الأبطال الذين طالتهم أيادي الغدر الإرهابية خلال معركة التحرير ..
كما أن الاتحاد العام للصحفيين العرب يسجل بكل اعتزاز أيضا للشعب العراقي ولجميع أفراد قواته البطولات العظيمة التي أسهمت فى كسر شوكة الإرهابيين وتحرير أراضي العراق الطاهرة من فلول الإرهابيين التي كانت ولا تزال تمثل خطراً حقيقياً على جميع الشعوب العربية والإسلامية كما يعبر عن عظيم امتنانه لنقابة الصحفيين العراقيين التي مثلت على الدوام بيت جميع الصحفيين والصحفيات العراقيين وحصناً للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير وكرامة الصحفيين والصحفيات ..
ومن ناحية أخري– كما جاء فى البيان–يذكر الاتحاد العام للصحفيين العرب من خلال اجتماعات أمانته العامة ومكتبه الدائم بالظروف العصيبة والصعبة التي يجتازها الوطن العربي ، فيتأكد مع مرور الوقت فشل جميع مشاريع الوحدة والإصلاح السياسي والتطور الاقتصادي والاجتماعي ، وهكذا فإن الاحتلال الصهيوني يواصل اقتراف جرائمه الإرهابية فى حق الشعب الفلسطيني البطل بمباركة صريحة من المجتمع الدولي .. كما يحدد الاتحاد تضامنه المطلق مع الزملاء الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين بقيادة ممثلهم نقابة الصحفيين الفلسطينيين فى نضالاتهم البطولية ضد الاحتلال الصهيوني . ويجدد الاتحاد العام للصحفيين العرب رفضه المطلق لجميع مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني ..
وأشار البيان الختامي لاجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب إلى أن الاتحاد ينبه إلى الخطورة البالغة التي تطبع مسار تكثيف الصراعات والنزاعات والمواجهات المسلحة فى بعض الأقطار العربية خصوصاً فى السودان الذى انتقل إلى مستوي المواجهات المسلحة بين الفرقاء السياسيين والعسكريين ..
والاتحاد العام للصحفيين العرب إذ يطالب بإلحاح بالوقف الفوري للاقتتال الداخلي والعودة إلى الحوار كأسلوب حضاري لإدارة وتدبير الاختلاف ، فإنه ينبه إلى الخطورة البالغة في استهداف الزملاء الصحفيين السودانيين ويدعو إلى توفير جميع الضمانات الكفيلة بحمايتهم وتوفير شروط أداء واجباتهم المهنية ، ويؤكد الاتحاد حرصه على وحدة الدولة السودانية ، كما يعبر الاتحاد عن تضامنه المطلق مع الزملاء والزميلات فى اليمن والاتحاد إذ يعبر عن ارتياحه بعودة سوريا إلي بيتها العربي فى جامعة الدول العربية ، ومن جهة أخري يجدد الاتحاد تأكيده على حق الشعب المغربي فى وحدته الترابية فى مواجهة أطماع الانفصال .