رسائل مهمة للقمة «1/2»

بدون تردد

هناك العديد من الرسائل المهمة والواضحة وجهتها قمة الملوك والرؤساء العرب للعالم، فى ختام اجتماعاتها الجمعة الماضية فى جدة بالمملكة العربية السعودية، فى دورتها الثانية والثلاثين، وسط ترقب ومتابعة عربية واقليمية ودولية فرضتها الأوضاع القلقة والظروف العاصفة وغير المستقرة والمضطربة التى تحيط بالمنطقة والعالم.
فى مقدمة هذه الرسائل ما أكدت عليه القمة من ضرورة وقف التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لما تقوم به بعض القوى والدول الأجنبية من تشكيل ودعم للجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق المؤسسات الوطنية بالدول، وهو ما يؤدى إلى صراعات عسكرية داخلية تزيد معاناة الشعوب وتؤدى إلى تدمير الدول والاستقرار.
وفى ذات الوقت كانت هناك أهمية بالغة لتأكيد القمة على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، باعتبارها من ضروريات الاستقرار فى المنطقة وهو ما يدعو لتكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ومبادئ القانون الدولى، بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضى المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس العربية.
وبالنسبة للسودان كان مهماً إعلان القمة عن القلق البالغ من تداعيات الأزمة، على أمن وسلامة واستقرار الدولة السودانية والدول العربية، وتأكيدها على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف السودانى، ورفع المعاناة عن الشعب والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، والحيلولة دون أى تدخل خارجى فى الشأن السوداني.
كما جاء فى وقته ومكانه تأكيد القمة على الترحيب العربى باستئناف الوجود والمشاركة السورية لمسئولياتها وواجباتها فى الجامعة العربية ومشاركتها فى القمة، والإعراب عن الأمل فى أن يسهم ذلك فى دعم واستقرار سوريا والمحافظة على وحدة اراضيها، فى ظل مواصلة وتكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا الشقيقة على تجاوز أزمتها.
كما كان مهماً كذلك تأكيد الملوك والرؤساء العرب على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار اليمن، ويؤدى إلى حل سياسى شامل للأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام باليمن الشقيق.
وفى ذات الإطار كان لمصر رسائل مهمة خرجت من القمة الثانية والثلاثين على المستويين الإقليمى والدولى.
وللحديث بقية