لماذا يقبل الفرد على ممارسة الألعاب الإلكترونية؟ هناك أربعة دوافع لذلك، يكمن السبب الأول فى تعزيز الذات، حيث يميل الإنسان إلى روح المبادرة واتخاذ القرارات، وخاصة فئة الأطفال والمراهقين، وتتيح الألعاب الإلكترونية لهذه الفئة الاعتماد على أنفسهم فى اتخاذ قراراتهم، وهو الأمر الذى لا يكون متاحا لهم فى واقعهم الاجتماعي، حيث تميل معظم الأسر فى التعامل مع الأبناء بمبدأ الإملاء «إفعل ولا تفعل». والسبب الثانى هو الاستثارة أو جذب الانتباه، حيث يوجد فى علم النفس المعرفى ما يعرف بقوانين جذب الانتباه لمثير ثابت أو متحرك، وتعتمد قوانين جذب الانتباه على الصور والأصوات والألوان والحركة، وهو ما يراعيه مصممو الألعاب الإلكترونية كوسائل لجذب الانتباه، ومن ثم، عندما يبدأ اللاعب فى الدخول إلى اللعبة تبدأ عملية الإثارة بشكل واضح، مما يدفعه إلى الاستمرار فى ممارسة اللعبة لوقت طويل، فهناك علاقة طردية بين عوامل الجذب فى اللعبة وزيادة وقت ممارستها، وربما يصل اللاعب فى ذلك إلى مرحلة الإدمان. أما السبب الثالث فهو عدم توفير الأسرة للأبناء أنشطة بديلة لشغل أوقات الفراغ سواء أنشطة رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، فكلما قل الوعى التربوى للأسرة زادت ممارسة الأبناء لتلك الألعاب. والسبب الرابع يكمن فى الإدمان السلوكي، حيث تعتمد الألعاب الإلكترونية على نظام المكافأة، فكلما اجتاز اللاعب مرحلة فى اللعبة يحصل على مكافأة افتراضية، وأى سلوك يعتمد على نظام المكافأة يتحول بعد فترة إلى إدمان. وللحديث بقية
