عواصم - وكالات الأنباء: قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إن القيادة الأوكرانية اضطرت لنقل قوات النخبة التى كانت قد أعدتها لتنفيذ الهجوم المضاد الذى طال الحديث عنه، إلى منطقة باخموت قبل شهرين. وأضافت الصحيفة نقلا عن الوثائق المسربة من البنتاجون: «عرض رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، إرسال وحدات النخبة تحت قيادته لمدة أسبوعين لصد القوات الروسية التى تهدد خطوط الإمداد». وأشارت الصحيفة إلى أن «الجنرال بودانوف وصف الوضع فى أوكرانيا فى ذلك الوقت بالكارثي». ووفقا للتقرير، فقد انخرطت وحدات النخبة المختلفة فى المعركة، مما أدى إلى خسارة استراتيجية بالنسبة لأوكرانيا، التى سعت للاحتفاظ بأفضل قواتها العسكرية المدربة والمجهزة للهجوم المضاد المتوقع فى الأسابيع أو الأشهر المقبلة». وأوضحت الوثائق المسربة بعضا من التفاصيل المتعلقة بعمليات القتال فى أوكرانيا، لاسيما معركة باخموت، بما فى ذلك مناورتان للجيش الروسى عبر الحقول والقرى إلى الشمال الغربى والجنوب الغربى للمدينة والتى كانت تهدف إلى تطويق القوات الأوكرانية عن طريق قطع طرق الإمداد. ووصفت الوثائق المسربة المداولات العسكرية الأوكرانية الداخلية حول كيفية الرد. كما كشفت الأوراق التى توثق الفترة من أواخر فبراير إلى أوائل مارس، عن النقص الحاد الذى يواجهه الجيش الأوكراني. وكانت مجموعة من وثائق البنتاجون السرية التى تم الكشف عنها على وسائل التواصل الاجتماعى قبل أيام قد سلطت ضوءًا جديدًا على حالة الحرب فى أوكرانيا، حيث أظهرت مدى عمق اختراق الولاياتالمتحدة للجيش والاستخبارات الروسية، وكشفت أن واشنطن تتجسس على بعض أقرب حلفائها وكذلك خصومها فى مسعاها للحصول على رؤية واضحة وحقيقية لسير القتال فى أوكرانيا وتقدم الوثائق المسربة تقييماً قاتماً لحالة الجيش الأوكراني.