«اليونسكو» تدعو الدول لتنفيذ الإطار الأخلاقي للذكاء الاصطناعي

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، دعت حكومات دول العالم إلى تنفيذ مبادئ توجيهية أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي، وذلك في أعقاب إطلاق أكثر من 1000 مهني عامل في مجال التكنولوجيا نداء للإيقاف المؤقت لتدريب أقوى نظم الذكاء الاصطناعي، بما فيها تطبيق «Chat GPT» وتقدم هذه التوصية، التي اعتمدتها بالإجماع الدول الأعضاء المئة والثلاثة والتسعون في المنظمة، جميع التدابير الاحترازية اللازمة.
وقالت "أودري أزولاي" المديرة العامة للمنظمة، إن اليونسكو تشعر بالقلق إزاء العديد من القضايا الأخلاقية التي تثيرها هذه الابتكارات، وخاصة التمييز والقوالب النمطية، والمعلومات المضللة، وحماية البيانات الشخصية، وحقوق الإنسان والبيئة، مضيفة: «توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي هي أول إطار عالمي يتناول موضوع الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي؛ وهي ترشد البلدان نحو كيفية تحقيق الاستفادة العظمى من الذكاء الاصطناعي والتخفيف من المخاطر المترتبة عليه».
وأكدت المديرة العامة لليونسكو، أن "العالم يحتاج إلى وضع قواعد أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي، وهذا هو التحدي الذي يواجه عصرنا"، داعية إلى تنفيذ التوصية التي اعتمدتها اليونسكو في عام 2021 بشأن الذكاء الاصطناعي، وتُقدّم توصية اليونسكو أداة تقييم تتيح للدول الأعضاء تحديد جاهزيتها لتنفيذ التوصية، فضلاً عن تحديد الكفاءات والمهارات المطلوبة من العاملين في قطاع الذكاء الاصطناعي لضمان قيامه على ضوابط أكثر متانة. وتنص الاتفاقية على أن تُقدّم الدول تقارير منتظمة بشأن التقدم الذي تُحرزه والممارسات التي تتبعها في مجال الذكاء الاصطناعي، ولا سيما من خلال تقديم تقرير دوري كل أربع سنوات.
يذكر أن هناك أكثر من 40 بلدًا يعمل مع اليونسكو لتطوير ضوابط وموازين الذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني، استنادًا إلى التوصية، وتدعو اليونسكو جميع البلدان للانضمام إلى الحركة التي تقودها لتطوير ذكاء اصطناعي مقامه الأخلاق. سيُقدّم تقرير مرحلي خلال منتدى اليونسكو العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي سيُقام في سلوفينيا ديسمبر 2023.