تعد الألعاب الإلكترونية أحد نواتج التكنولوجيا الرقمية فى مجال الترفيه والتسلية لجميع الأعمار، وخاصة الطفولة والشباب، حيث أصبح الترفيه صناعة وتجارة فى هذا العصر، وتطورت هذه الصناعة إلى حد التنافس بين الشركات العالمية للهيمنة على هذا المجال. سبق أن أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرا معلوماتيا حول نمو سوق الألعاب الإلكترونية فى العالم، تناول التقرير مراحل نمو هذه الألعاب، وعدد مستخدميها، وإيراداتها، ومخاطرها. بلغت إيرادات هذه الألعاب نحو 160 مليار دولار فى عام 2020،واحتلت سوق آسيا والمحيط الهادئ حوالى نصف عالم الألعاب الإلكترونية، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد اللاعبين ثلاثة مليارات لاعب فى العام الجارى 2023، وإيرادات نحو 190 مليار دولار، وتتطلع شركات التكنولوجيا العملاقة مثل آبل وميتا وجوجل إلى الاستحواذ على حصة من هذه الإيرادات، حيث وضعوا خططا لدخول صناعة ألعاب الفيديو لتعظيم أرباحهم. تجذب الألعاب الإلكترونية الكثير من الأفراد لما تنطوى عليه من تشويق وإثارة وتفاعل، فضلا عن عناصر الجذب من الصور والرموز والأصوات والألوان مع ما تحتويه القصة من أحداث وحبكة وإثارة وذروة . أثار الانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الألعاب تستهدف التسلية والترفيه فقط، أم تنطوى على رسائل لتحقيق أهداف أخرى أيديولوجية وثقافية واجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالأطفال والشباب، وهو ما نستعرضه فى المقالات التالية إن شاء الله.. وللحديث بقية
