وسط تزايد المخاوف.. تفاصيل اجتياز «ChatGPT» اختبار ممارسة الطب

نجح موقع ChatGPT في اجتياز اختبار المعيار الذهبي المطلوب لممارسة الطب في الولايات المتحدة - وسط مخاوف متزايدة من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى طرد العاملين من ذوي الياقات البيضاء (الأطباء وطواقم التمريض) من وظائفهم.
وسجل برنامج الذكاء الاصطناعي ما بين 52.4 و 75 بالمائة عبر امتحان الترخيص الطبي المكون من ثلاثة أجزاء (USMLE)، علما بأنه تبلغ عتبة النجاح في كل عام حوالي 60 بالمائة.
وقال باحثون من شركة AnsibleHealth للتكنولوجيا الذين أجروا الدراسة: "الوصول إلى درجة النجاح في هذا الاختبار الخبير الصعب المعروف، والقيام بذلك دون أي دعم بشري، يمثل علامة بارزة في النضج السريري للذكاء الاصطناعي."
والنتائج الكاملة، التي تم توفيرها كمسودة أولية قبل بضعة أسابيع، تمت مراجعتها الآن ونشرها في مجلة PLOS Digital Health.
وقد تم تطوير ChatGPT بواسطة OpenAI ، وهو عبارة عن برنامج روبوت قائم على اللغة يمكنه إنشاء ردود شبيهة بالبشر.
وقد تم بالفعل اختبار التكنولوجيا واجتازت امتحانات في إدارة الأعمال (كلية وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا)، وكليات القانون (جامعة مينيسوتا).
اقرأ ايضا :- تُقارب الحقيقة.. الحضارة الفرعونية بعدسة الذكاء الاصطناعي| صور
وفي أحدث دراسة، اختبر الباحثون البرنامج على 350 سؤالًا من يونيو 2022 USMLE، كما قام طبيبان بتقييم النتائج وراجع التناقضات بواسطة خبير ثالث.
ويقيم الاختبار معرفة طلاب الطب والأطباء المتدربين في معظم التخصصات الطبية وقد تم استخدامه منذ عام 1992.
وعادة ما يتم أخذ الخطوة USMLE 1 في نهاية السنة الثانية من كلية الطب، والخطوة 2 تؤخذ في السنة الرابعة، والخطوة 3 تؤخذ بعد الانتهاء من مدرسة الطب والسنة الأولى من الإقامة.
ويخضع للاختبار أكثر من 100000 طالب وطالب دراسات عليا سنويًا.
وقد أنتج ChatGPT أيضًا "رؤية واحدة مهمة على الأقل" كانت "جديدة وغير واضحة وصالحة إكلينيكيًا" ل 88.9 بالمائة من ردودها.
هذا وتجاوزت النتائج أداء PubMedGPT، وهو نموذج نظير تم تدريبه حصريًا على أدبيات المجال الطبي الحيوي، والذي سجل 50.8 بالمائة على مجموعة بيانات قديمة لأسئلة على غرار USMLE.
يعتقد المؤلفون للدراسة، أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن ChatGPT قد تصبح أداة قيمة في التعليم الطبي.
وكتب المؤلفون أن روبوت الذكاء الاصطناعي "يمتلك قدرة جزئية على تدريس الطب من خلال إبراز المفاهيم الجديدة وغير الواضحة التي قد لا تكون في مجال وعي المتعلمين".