بورسعيد: محور «30 يونيو» يختصر الزمن والمسافات

«شرايين جديدة» تبعث الحياة فى قبلى وبحرى (2)

فرض موقع بورسعيد الاستراتيجى على ناصية مصر الشرقية بقارة أفريقيا وناصيتها الغربية بقارة آسيا وبينهما قناة السويس أن تكون محورا لمشروعات قومية من الطرق الدولية والمحورية لتخدم الموانئ العالمية بها ومنطقة شرق بورسعيد الاقتصادية العملاقة والربط بين هذه المشروعات. والأسواق الداخلية بالجمهورية والربط بين موانئ بورسعيد والموانئ الأخرى على البحرين الأبيض والأحمر.
وأول المشروعات القومية من الطرق الدولية التى أقيمت ببورسعيد هو الطريق الدولى الساحلى، كما يقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وهذا الطريق يربط بين المحافظات الساحلية الشمالية لمصر امتدادا من شمال سيناء وحتى السلوم على حدود مصر الغربية، كما يربط الطريق بين موانئ بورسعيد وموانئ العريش ودمياط والاسكندرية والدخيلة فى نقل الحاويات فيما بينها كما يربط هذا الطريق بين مصر والدول العربية امتدادا من المغرب فى أقصى غرب افريقيا وصولا إلى سوريا فى الجناح الشرقى للعالم العربى كما أن هذا الطريق كان له دور مهم فى الحفاظ على استمرار حركة النقل بالمحافظات الساحلية ومن بينها بورسعيد طوال العام، حيث كان الطريق القديم تغمره مياه البحر المتوسط خلال نوات موسم الشتاء وتنقطع خلالها السبل بين بورسعيد والمحافظات المجاورة حتى تنحسر مياه البحر عن الطريق.
واضاف المحافظ أن المحور الثانى المهم من الطرق التى أقامتها الدولة ويمر ببورسعيد وهو محور 30 يونيو واحد من أحدث المحاور والطرق الاستراتيجية التى أقامتها الدولة ضمن مشروعات الطرق العملاقة فى أرجاء الجمهورية وهذا المحور يربط بورسعيد بمحافظات الإسماعيلية والسويس والشرقية والقاهرة واختصر المحور المسافة بين بورسعيد والقاهرة بمقدار ساعة كاملة وأكثر من 80 كيلو من طول المسافة، كما يخدم المحور تنشيط التجارة الداخلية بين هذه المحافظات وسهولة نقل الصادرات والواردات من وإلى موانئ بورسعيد وهذه المحافظات وبالاضافة إلى ذلك فهناك عدة طرق ومحاور حديثة جار العمل بها لربط أطراف شبه جزيرة سيناء المتباعدة وهناك محور يربط بين بورسعيد ومحافظة شمال سيناء ومحور آخر يمتد من بورسعيد بمحاذاة قناة السويس وصولا إلى شرم الشيخ بجنوب سيناء ويمثل هذا المحور أهمية استراتيجية لتنمية شبه جزيرة سيناء بأكملها بالتكامل مع المحاور الأخرى الجارى العمل بها لربط شرق سيناء بغربها على امتدادها.
وهناك مشروع محورى بإنشاء طريق دائرى حول بحيرة المنزلة بطول 80 كيلو مترا ويوفر الطريق الحماية للبحيرة من وصول التعديات عليها بجميع المحافظات المطلة عليها ويفتح الطريق لاستغلال البحيرة لأول مرة سياحيا بعد تطهيرها وجار الإعداد ببورسعيد لإقامة منتجعات سياحية للألعاب المائية وقد ربطت جميع هذه المحاور والطرق الدولية بين بورسعيد وجميع الجمهورية بالإضافة للعالم الخارجى بالطريق الدولى الساحلى.
وشهدت مشروعات الكبارى بالمحافظة تطوير الكبارى التى هى شرايين الحياة لبورسعيد باعتبارها شبه جزيرة تحيط بها مياه البحر المتوسط وقناة السويس وبحيرة المنزلة من الاتجاهات المختلفة، حيث تم تطوير وتوسعة كوبرى الجميل الرابط بورسعيد بالطريق الدولى الساحلى والكوبرى العلوى فوق بوغاز الجميل على الطريق الدولى الساحلى أيضا وكوبرى الرسوة الجديد جنوب المدينة ويربط بينها وبين طريق بورسعيد الإسماعيلية وكوبرى الحى الإماراتى الرابط بين المدينة ومحور 30 يونيو جنوب غرب بورسعيد، وأخيرا تم بناء الكوبرى العائم وهو أول كوبرى من نوعه فى تاريخ المحافظة يربط بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد عبر قناة السويس بالإضافة إلى خمسة كبارى على امتداد محور 30 بمواقع ممتدة فوق بحيرة المنزلة.