الأعراض المبكرة لسرطان البنكرياس.. أبرزها فقدان الوزن والشهية

البنكرياس هو عضو صغير يقع بين المعدة والعمود الفقري، وقد يكون البنكرياس من الأعضاء المعرضة للإصابة بالخلايا السرطانية التي يصعب اكتشافها في المراحل المبكرة، وهناك بعض الأعراض المبكرة الوارد ظهورها.
يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان البنكرياس لمدة خمس سنوات 11.5 %، واعتبارًا من عام 2019، كان هناك حوالي 90 ألف شخص مصاب بسرطان البنكرياس في الولايات المتحدة، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، وأحد أسباب ارتفاع معدل الوفيات هو أن المرض لا يتم تشخيصه إلا بعد انتشاره خارج البنكرياس، وعدم وجود علامات وأعراض فريدة لسرطان البنكرياس خلال المراحل المبكرة من المرض - خاصة الأعراض التي يمكن تمييزها عن تلك الخاصة بأمراض أخرى أكثر انتشارًا - يجعل الجهود العلمية المستمرة لتطوير اختبار اكتشاف موثوق أمرًا حيويًا بشكل خاص.
يتكون البنكرياس من جزأين رئيسيين، واحد يسمى مكون خارجي، ويتكون من مجاري وأكياس صغيرة في نهاية القنوات، وتنتج هذه الأنزيمات التي تساعد الجسم على هضم الطعام ، وخاصة الدهون.
والجزء الآخر من البنكرياس هو مكون الغدد الصماء، وتشمل هذه الكتل الصغيرة من الخلايا الموجودة في جميع أنحاء البنكرياس والتي تفرز هرمونات مثل الأنسولين، مما يساعد على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، وبشكل عام تختلف أعراض سرطان البنكرياس اعتمادًا على جزء البنكرياس المصاب بالسرطان.
من المرجح أن تنتج السرطانات التي تصيب الخلايا الخارجية الصماء أعراضًا تؤثر على خلايا الغدد الصماء نفسها، ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان البنكرياس الخارجي، تلك التي تسببها نسخة احتياطية من البيليروبين، وهي مادة بنية صفراء داكنة يفرزها الكبد كجزء من سائل هضمي يسمى الصفراء.
وينتقل هذا السائل عادةً عبر القناة الصفراوية المشتركة ، عبر البنكرياس ، إلى الأمعاء ، ثم خارج الجسم في البراز، لكن في سرطان البنكرياس ، يمكن أن تنحرف هذه العملية عن مسارها.
من بين الأعراض المتعلقة بمشاكل البيليروبين:
اليرقان، يصاب غالبية الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس الخارجي باليرقان - إصفرار الجلد والعينين - كأحد الأعراض المبكرة، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية (ACS).
وإذا أدى سرطان البنكرياس إلى انسداد القناة الصفراوية الشائعة، فقد يتسبب في تراكم البيليروبين، مما يؤدي إلى الإصابة باليرقان، ويمكن أن يكون اليرقان أيضًا علامة على سرطان البنكرياس الذي انتشر إلى الكبد، على الرغم من أن اليرقان هو علامة شائعة لسرطان البنكرياس، إلا أن الأسباب الأكثر شيوعًا لهذا العرض هي حصوات المرارة أو التهاب الكبد.
ويمكن أن تؤدي الزيادة في مستويات البيليروبين إلى تراكم المواد التي تتفكك عادة في الجسم وتُفرز. يمكن أن تكون النتيجة أعراض مثل البول الداكن وحكة الجلد، وإذا لم يصل إلى الأمعاء بسبب انسداد في القناة الصفراوية المشتركة، فقد يكون البراز شاحبًا بشكل غير طبيعي، ويساعد البيليروبين أيضًا على تكسير الدهون أثناء الهضم ، لذا فإن انسداد القناة الصفراوية الشائعة يؤدي أحيانًا إلى ظهور براز دهني قد يطفو في المرحاض.
تشمل الأعراض المحتملة الأخرى لسرطان البنكرياس الخارجي ما يلي:
ألم في البطن أو الظهر بسبب ضغط السرطان على الأعضاء المجاورة أو انتشاره في الأعصاب.
فقدان الوزن غير المقصود.
فقدان الشهية غير المبرر.
مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان والقيء بسبب انسداد المعدة.
تضخم الكبد أو المرارة (بسبب تراكم الصفراء).
عدم انتظام الأنسجة الدهنية تحت الجلد نتيجة إطلاق إنزيمات البنكرياس.
داء السكري (في حالات نادرة ، قد يؤدي سرطان البنكرياس إلى تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس).
تجلط الأوردة العميقة (DVT)، جلطة دموية في الوريد الكبير، غالبًا في الساق، والتي يمكن أن تؤدي إلى الألم والتورم والاحمرار والشعور بالدفء.
اقرأ أيضا | الحكة في الجلد علامة تنذر بخطر الإصابة بسرطان البنكرياس