أوكرانيا تغير موقفها بشأن التفاوض مع روسيا.. وموسكو تشكك

قالت صحيفة «بوليتيكو»، إن الإدارة الأمريكية ضغطت على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى، لكى يشطب من قائمة شروط بدء الحوار مع روسيا، شرط عدم التفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن زيلينسكى طرح في 7 نوفمبر الجاري خمسة شروط لبدء المفاوضات مع روسيا، وضمنها، لم يرد ذكر استحالة المفاوضات مع بوتين. وشددت الصحيفة، على أن هذا التغيير في الموقف الأوكراني، «يرتبط بشكل مباشر بتعليمات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن».
في هذا السياق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن «كييف ومرشديها لا يريدون أي مفاوضات، وأن هدفهم مدمر». وفى تعليقها على احتمال بداية المفاوضات السلمية بين روسيا وأوكرانيا قالت زاخاروفا في بث لإذاعة «سبوتنيك»، أمس: «إن واشنطن تنقصها تحديدا الرغبة والسعي لحث نظام كييف على أى شيء بناء، والهدف مختلف. الهدف مدمر». وأضافت أن كييف «ممنوعة» من التفاوض.
اقرأ أيضًا
إنجي أنور: دعوة السيسي بوقف الحرب الروسية الأوكرانية «نوبة صحيان للعالم أجمع»
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أنه لا توجد لدى روسيا أي شروط مسبقة لإطلاق مفاوضات مع أوكرانيا، مشيرا إلى أنه يجب على كييف أن تظهر رغبتها في إجراء الحوار. وتعليقاً على انتخابات الكونجرس الأمريكي، صرح النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف بأن انتخابات الكونجرس الأمريكي رغم نتائجها لا تغير شيئا بالنسبة لروسيا أو لحل النزاع الأوكراني.. في الوقت نفسه، أفادت وكالة «بلومبرج» بأن المجر ستمنع خطة الاتحاد الأوروبي لتحويل 18 مليار يورو إلى سلطات كييف في إطار برنامج المساعدة المالية. ونقلت الوكالة عن مصادر أن الجانب المجرى أخبر وزراء مالية بلدان الاتحاد الأوروبي خلال لقاء ببروكسل بأنه لن يدعم إعداد حزمة من المساعدة لأوكرانيا للعام المقبل.
على الجانب الآخر، أعلنت المملكة المتحدة عن منحها الجيش الأوكراني 12 ألف طقم نوم لفصل الشتاء، إضافة إلى 150 خيمة دافئة. جاء ذلك في وثيقة وزعها مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشى سوناك، الذى أكد على أهمية مواصلة دعم الشعب الأوكراني، وتابع: «يسعدني أن تساعد المجموعات التي تبرعت بها المملكة المتحدة على إبقاء جنود القوات المسلحة الأوكرانية دافئين وآمنين في مواجهة شتاء قارس وهم يقاتلون من أجل بلادهم».