أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم مليشيا مستوطنيه المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وفي مقدمتها جرائم الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون، التي كان آخرها جريمة الإعدام البشعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدم بارد، وأدت إلى استشهاد المواطن مصعب نفل (18 عامًا) وإصابة مواطن آخر بجروح خطيرة. كما أدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم الأحد 6 نوفمبر، جريمة هدم المنازل وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم وإجبار المواطنين المقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم كما حدث في ضاحية السلام شمال شرق القدسالمحتلة، إضافة إلى جرائم العقوبات الجماعية على اختلاف أشكالها وأنواعها، وفي مقدمتها حصار التجمعات السكانية الفلسطينية وإغلاق مداخل البلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية وشل قدرة المواطنين الفلسطينيين على الحركة والتنقل، واعتداءات مليشيا المستوطنين واستفزازاتهم وعربدتهم على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم، واستهداف المؤسسات التعليمية كما يحدث باستمرار في القدسالمحتلة، وكما حدث أيضًا صباح اليوم في اقتحام قوات الاحتلال لمدرسة اللبن الساوية وتهديد المعلمين والطلبة بإطلاق النار عليهم وترويعهم. وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، معتبرةً ذلك إمعانًا في تنفيذ المزيد من مشاريع الاحتلال الاستعمارية على حساب أرض دولة فلسطين في محاولة رسمية لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، ودعوة صريحة لإغراق ساحة الصراع في دوامة من العنف بهدف إزاحة أي جهود دولية وإقليمية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع أو الحديث عنها. اقرأ أيضًاك فلسطين تدين جرائم الاحتلال بحق شعبها.. وتدعو الجنائية لمحاسبة إسرائيل وحملت الخارجية الفلسطينية، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني، كما حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج صمته المريب وتعايشه مع انتهاكات الاحتلال وجرائمه، ورأت أن اكتفاء المجتمع الدولي ببعض بيانات التعبير عن القلق أو تشخيص الحالة بات يشكل غطاء تستغله دولة الاحتلال ليس فقط للتنكيل بالشعب الفلسطيني، وإنما أيضًا لتقويض أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتخريب فرص إحياء عملية السلام والحلول السياسية للصراع. وجددت الوزارة مطالبتها بموقف دولي وأمريكي فاعل يجبر دولة الاحتلال على وقف انتهاكاتها وجرائمها، ويجبرها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين. وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "شعبنا صامد في أرض وطنه متمسكًا بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة ولن تثنيه جرائم الاحتلال عن مواصلة نضاله حتى يتم كسر ازدواجية المعايير الدولية ووقفها".