قبيل قمة المناخ.. الخبراء والمتخصصون يناقشون تفاصيل COP 27

لا صوت يعلو في العالم فوق صوت التغيرات المناخية التي أثرت تداعياتها على العالم أجمع، وأحدث ظواهر جوية وصلت إلى حد الكوارث تمثلت في الأمطار الغزيرة والسيول والعواصف والرعد والبرق وموجات البرودة الشديدة أو الحرارة الساخنة.
وعين العالم مصوبة حاليا إلى مدينة شرم الشيخ التي تستضيف قمة المناخ المقبلة، بحضور وفود تضم ملوك وزعماء ورؤساء حكومات عدد من دول العالم، لمناقشة التحدي الأكبر أمام المجتمع الدولي.
وفي هذا الإطار، نظمت الدكتورة آيات الحداد، أستاذ القانون عضو مجلس النواب، صالون ثقافي بالإسكندرية، شارك فيه الدكتور محمود محي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
كما شارك في الصالون الثقافي، السفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية والسفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات الأسبق والدكتور محمد عبد الإله رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق ومحافظ روتاري عماد عبد الوهاب سامح وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية وعدد من الشخصيات العامة المعنية بملف البيئة.
وأكد الدكتور محمود محي الدين أن مؤتمر المناخ COP 27 الذي سينعقد في نوفمبر المقبل سيكون قمة عالمية ، وأن مصر تبذل جهود فعالة للتنسيق لها وتنفيذها وسط تجمع وحضور دولي كبير .
وأعرب عن أمنياته أن تنتقل روح السلام من مصر ومدينة شرم الشيخ إلي العالم أجمع ، لافتا إلي أن تلك القمة تنعقد في ظل ظروف عالمية صعبة وتحديات دولية كبري ، مؤكدا علي ضرورة تعزيز التعاون الدولي في قضايا التغيرات المناخية.
كما وصف القمة المقبلة بالمتميزة والجيدة الإعداد ، وهي تقام في مدينة شرم الشيخ التي طالما استضافت العديد من الأحداث الدولية الفعالة والمؤثرة بنجاح .
وأوضح الدكتور محمود محي الدين، أن مخرجات القمة وقراراتها ستوضع في شكل برنامج عمل وسنتولى متابعتها والتأكد من الالتزام بتنفيذها.
و أضاف " أن مصر تقدم مبادرات مميزة ومتعددة ومنها ما يتعلق بالنوع الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في مجال العمل المناخي ، مشيرا إلي القمة ستتضمن يوما كاملا مخصصا لموضوعات المرأة وآخر للشباب ، هذا بالإضافة إلي تناول دورهما في المحاور والموضوعات المؤثرة علي قضية المناخ من جوانب متعددة" .
وتابع " محي الدين " أن القمة تتعامل مع أزمات راهنة وتجمع الناس من أجل مستقبل أكثر آمنا ، مضيفا أنها تأخذ في اعتبارها كافة تلك الظروف والأوضاع الدولية .
وأوضح " محي الدين " أن القمة تنعقد في توقيت عالمي يشهد تحديات كبرى ، و أن قضية العمل المناخي هامة جدا ولها أبعاداً حيوية علي المستوي الدولي.
وأوضح أن هذا الحدث العالمي الهام يقام أيضا في أعقاب أزمة دولية كبري وهي أزمة كوفيد - 19 وتداعياتها التي تلقي بآثارها علي كافة دول العالم .
كما أشار أنها قمة للتنفيذ و تأخذ في اعتبارها الأبعاد الدولية في ظل وضع عالمي شديد التغير ، و تهدف إلي تفعيل كافة آليات التمويل والأستثمار بما ينفع الدول النامية .
وأكمل " نحن نناقش العمل المناخي في اطار التغيرات السياسية والدولية ، وأن مؤتمر المناخ يمثل قمة عالمية وآسيوية وأفريقية ويستهدف تنفيذ الاتفاقيات ، متابعا أنه لابد و أن نتعاون من أجل مواجهة التغيرات المناخية وبما يحقق التنمية المستدامة " .
وأكد علي أن الترابط هام وقائم بين البعد البيئي والمناخي ، وضرورة نشر وتعزيز الوعي العام بين بقضايا التغيرات المناخية وخطورتها وكيفية مواجهتها ، لافتا إلي أن دور الإعلام بالغ الأهمية في هذا الصدد فهو يقدم ويبسط المعلومات ليسهل استيعابها من كافة الفئات .
كما لفت إلي وجود جهود عالمية جيدة في مجال التخفيف ، مطالبا بوجود المزيد من الجهود في مجال التكييف ، محذرا من خطورة قضايا التغير المناخي وتأثيرها السلبي علي المستوي الدولي ، فيمكن أن تتسبب في زيادة الهجرة غير الشرعية .
وأشار إلى أن قمة المناخ ستساهم بفعالية في تعزيز ونشر الوعي البيئي ، كما ستوفر فرص جديدة في مجال الاستثمار خاصة أن هناك شركات جديدة بعضها يزور المنطقة للمرة الأولي ستشارك في فعاليات المؤتمر الدولي .
كما أكد أن مصر تمتلك واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم ، ولديها مشروعات هامة في مجال الهيدروجين الأخضر.
ومن جانبها أكدت عضو مجلس النواب الدكتورة " آيات الحداد" أن استضافة مصر وما تبذله من جهود للتنسيق وتنظيم الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 المرتقبة نوفمبر القادم يؤكد دورها الهام دولياً.
وأوضحت أن مؤتمر المناخ يمثل أهم حدث دولي يشهده العالم في تلك الآونة ، ويقام بحضور دولي كبير .
وتابعت " أن الدكتور محمود محي الدين قيمة وقامة علمية كبيرة ، وأن استضافته في فعاليات الصالون يمثل أضافة هامة ، خاصة في هذا التوقيت لمناقشة مؤتمر المناخ COP27 والذي يمثل الحدث الدولي الأكثر أهمية في تلك الآونة " .
كما أشارت إلي أن تلك القمة تعكس وتجسد مكانة مصر الدولية والإقليمية وتنعقد في توقيت يشهد فيه العالم تحديات كبري ، ويتطلب تكاتف الجميع من أجل مواجهة التغيرات المناخية المؤثرة علي مستقبل السلام والاستقرار الدولي.
اقرأ أيضا : «تسويق السياحة الثقافية»: مؤتمر المناخ فرصة ذهبية للترويج للرحلات المشتركة