أكد الدكتور سعيد علام عميد هندسة الإسكندرية أن كلية الهندسة قامت بالتعاون مع إحدى شركات الأسمدة لتحويلها لشركة خضراء باستخدام الهيدروجين الأخضر والأمونيا واستخدام الطاقة المتجددة لتحويل صناعة الأسمدة لصناعة خضراء وسيتم عقد شراكات مع شركات أخرى، وإنشاء شركة جامعة الإسكندرية لخدمات المياه والطاقة، فضلاً عن إنشاء مركز جامعة الإسكندرية للاقتصاد الأزرق الأكثر اخضرارا بالتعاون مع الغرفة التجارية بالإسكندرية. جاء ذلك خلال ندوة "التغيرات المناخية بين المخاطر والتأقلم" التي نظمتها الكلية بالتعاون مع جهاز شئون البيئة. وأضاف علام أن العالم يمر بتغيرات مناخية هي الأولى من نوعها، لافتاً إلى أنه أصبح من الضروري دراسة التغيرات المناخية والأضرار الناتجة عنها لأنها تمثل تهديداً لكافة دول العالم ومن ثم يكون لها تأثير كبير على كافة نواحي الحياة الخاصة بالمواطنين من مأكل ومشرب مما تعرضه للخطر وتهدد أماكن بعينها. وأشار إلى أن الدولة المصرية لم تدخر جهداً لمجابهة التغيرات المناخية والتي تمثلت في إنشاء المجلس الأعلى للتغيرات المناخية عام 2015، وتم إعادة تشكيله عام 2019 برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين لرسم السياسات العامة للتعامل مع التغيرات المناخية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 للتصدي لآثار تغير المناخ لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. وأكد الدكتور وليد عبد العظيم، وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع أن العالم يواجه منذ سنوات تقلبات مناخية بسبب أزمة الاحتباس الحراري، وأضاف أن مصر تواجه تحديا كبيرا في مجابهة أزمة التغيرات المناخية في العديد من القطاعات الرئيسية، وعلى رأسها قطاعي الزراعة والسياحة، لافتا إلى أن قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تأثرا بأزمة التغيرات المناخية في مصر، حيث أن قدرة القطاع على تجاوز تلك الأزمة ضعيف للغاية خاصة في المجتمعات الريفية لضعف البنية التحتية القادرة على التكيف مع تلك التقلبات، فضلا عن فقدان نسبة كبيرة من الشعب المرجانية. وأكد أنه يجب اتخاذ مجموعة من السياسات لمواجهة التغيرات المناخية ومنها تعزيز حوكمة وإدارة العمل في مجال التغيرات المناخية، وتحسين البنية التحتية لدعم الأنشطة المناخية، وتعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا ورفع الوعي بخطورة تلك الظاهرة، وتعزيز شراكة القطاع الخاص في تمويل الأنشطة الخضراء والصديقة للبيئة. وأشار الدكتور عصام وهبة، إلى أن كلية الهندسة جامعة الإسكندرية قامت بالفعل بتطبيق تلك الاستراتيجية من خلال استحداث برنامج "الماجستير المهني في إدارة المياه المستدامة" وهو أحد البرامج الناتجة عن مركز تميز المياه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأضاف أن هناك مبادرة لدعم صغار الباحثين بجامعة الإسكندرية من الموارد الذاتية للجامعة، حيث تم اختيار 10 مشروعات بحثية سيتم تمويلها بقيمة 200,000 جنيه لكل مشروع، لأنها قابلة للتطبيق وذات قيمة مضافة للصناعة المصرية أو المجتمع. فيما قام الدكتور حسام مغازي وزير الري الأسبق بتقديم عرض بعنوان "مواجهة تحديات التغيرات المناخية على الموارد المائية وأهم التحديات التي تواجه إدارة الموارد المائية" وارتفاع درجات الحرارة على مستوى القارات وارتفاع منسوب سطح البحار. كما قام الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية بشرح التغيرات المناخية وأسباب زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي والمؤشرات الدالة على التغيرات المناخية وزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو، ومقارنة تطور نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون وارتفاع درجات حرارة الجو، وغرق بعض الأراضي المنخفضة والنقص العالمي في المياه السطحية واختلال أنماط الأمطار والتأثير السلبي على إنتاجية الأراضي الزراعية وزيادة احتياجاتها المائية، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050. اقرأ أيضا | فوز طلاب هندسة الإسكندرية بالمركز الأول في التدريب الصيفي لوكالة الفضاء المصرية