وظائف شاغرة في وزارة الكهرباء 2025.. تعرف على الشروط وطريقة التقديم    كيف تختار الأضحية السليمة؟ علامات مهمة وأخطاء يجب تجنبها خلال الذبح في عيد الأضحى    حماس: تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات ل غزة سياسة ممنهجة لتجويع المدنيين    دمشق تتعهد لواشنطن بالمساعدة في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا    حقيقة حدوث زلازل وانفجارات اليوم 25-5-2025| العالم ينتظر حدث جلل    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة    جدول مباريات اليوم الأحد: مواجهات حاسمة في الدوري الإنجليزي ونهائي الكونفدرالية    إنتر ميلان يستعيد 3 نجوم قبل موقعة باريس في نهائي الأبطال    الرئيس السيسي يصدر قرار جمهوري بمناسبة عيد الأضحى    إحالة مديرة مدرسة للمحاكمة العاجلة بعدما ضربت تلاميذ بال "جزمة"    قبل أيام من قدومه.. لماذا سمى عيد الأضحى ب "العيد الكبير"؟    نشاط فني مكثف جدا.. هيفاء وهبي تستعد لإطلاق ميجا ألبوم وفيلمين وجائزة عالمية بألمانيا    لأصحاب برج الميزان.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من مايو 2025    متى يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025؟ فضلها وموعدها    إدارة ترامب تقود المفاوضات نحو طريق مسدود ..إيران تهدد الكيان الصهيوني : أي حماقة ستُقابل برد مدمر    وزير الأوقاف في ماسبيرو لتسجيل حلقات برنامج حديث الروح في دورته الجديدة    مباشر نهائي دوري السلة – الأهلي (29)-(27) الاتحاد.. ثلاثية من دولا    جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تستضيف انعقاد "المجلس الأعلى" للجامعات الخاصة والأهلية برئاسة د. أيمن عاشور    تامر حسني وأبطال "ريستارت" يحتفلون اليوم بالعرض الخاص للفيلم    مدبولي: حريصون على جعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة الحديد    المفتي: يوضح حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع    دليلك لاختيار الأضحية في عيد الأضحى 2025 بطريقة صحيحة    ختام الموسم.. ماذا يحدث في 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز؟ (مُحدث)    عمر مرموش يقود تشكيل مانشستر سيتي ضد فولهام في الدوري الإنجليزي الممتاز    «الإسماعيلية الأزهرية» تفوز بلقب «الأفضل» في مسابقة تحدي القراءة العربي    خلال المؤتمر الجماهيري الأول لحزب الجبهة الوطنية بالشرقية.. عثمان شعلان: ننطلق برسالة وطنية ومسؤولية حقيقية للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة    إيتو: مستوى الفرق بكأس العالم للأندية متقارب.. وأثق في أنديتنا الأفريقية    "عاشور ": يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط    إصابه 5 أشخاص في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالمنوفية    5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية    مصر تهنيء الأردن بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال    الهيئة العربية للاستثمار توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أمريكية لدعم التحول الرقمي في الزراعة    لجنة تصوير الأفلام تضع مصر على خريطة السينما العالمية    جامعة كفر الشيخ تنظم فعاليات المسابقة الكشفية الفنية لجوّالي الجامعة    النواب يوافق نهائيا على مشروع تعديل قانون مجلس الشيوخ    جدول مواعيد الصلاة في محافظات مصر غداً الاثنين 26 مايو 2025    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    نائب رئيس الوزراء: زيادة موازنة الصحة ل406 مليارات جنيه من 34 مليار فقط    المئات يشيعون جثمان القارئ السيد سعيد بمسقط رأسه في الدقهلية    يسبب السكتة القلبية.. تناول الموز في هذه الحالة خطر على القلب    ضبط سائق سيارة نقل بتهمة السير عكس الاتجاه بالقاهرة    محافظ بني سويف يلتقي وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    محافظ المنوفية: تقييم دوري لأداء منظومة النظافة ولن نتهاون مع أي تقصير    المجلس الصحي المصري: 4 من كل 5 أمراض حديثة من أصل حيواني    الصحة العالمية تشيد بإطلاق مصر الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الرمد بحي شرق ويلتقي بعض المرضى    خطوة بخطوة.. إزاي تختار الأضحية الصح؟| شاهد    فور ظهورها.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية بالاسم ورقم الجلوس 2025 الترم الثاني    بعد افتتاح الوزير.. كل ما تريد معرفته عن مصنع بسكويت سيتي فودز بسوهاج    انتظام كنترول تصحيح الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالشرقية    وزير الخارجية يتوجه لمدريد للمشاركة فى اجتماع وزارى بشأن القضية الفلسطينية    إيرادات السبت.. "المشروع x" الأول و"نجوم الساحل" في المركز الثالث    الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    محافظ الشرقية: 566 ألف طن قمح موردة حتى الآن    استعدادًا لعيد الأضحى.. «زراعة البحر الأحمر» تعلن توفير خراف حية بسعر 220 جنيهًا للكيلو قائم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    «ليلة التتويج».. موعد مباراة ليفربول وكريستال بالاس والتشكيل المتوقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور شوقى علام: خلال أيام.. الإعلان عن ميثاق إفتائى لحماية مناخ الأرض
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 14 - 10 - 2022

90 دولة تشارك فى مؤتمر دار الإفتاء لبحث العلاقة بين الفتوى والتنمية المستدامة
إطلاق «المَعْلَمة المصرية للعلوم الإفتائية» فى 50 مجلدًا.. تجمع كل ما يتعلق بالإفتاء
«تحقيق الأهداف.. مواجهة المعوقات .. دعم الاقتصاد» 3 محاور أساسية للعلاقة بين الفتوى والتَّنمية المستدامة
التنمية أحد أهم متطلبات عمارة الأرض وواحدة من أشكال التنمية التى يفرضها العصر
بناء الوعى البشرى تجاه قضايا البيئة «ضرورة» لتحقيق السلام والأمان لبنى البشر
تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، تشهد القاهرة بعد غد «الاثنين»، ولمدة يومين، فعاليات المؤتمر العالمى السابع للإفتاء الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، ويأتى هذا العام تحت عنوان: «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، بمشاركة عالية المستوى من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الدولية، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من 90 دولة حول العالم.
وأوضح أ.د شوقى علام، مفتى الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، فى حوار خاص ل«أخبار اليوم»، أن المؤتمر يتناول العلاقة بين الفتوى والتَّنمية المستدامة من ثلاثة محاور أساسية، هي: «دور الفتوى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودورها فى مواجهة معوقات التنمية، ودورها فى دعم الاقتصاد الوطني»، مشيرا إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن الإعلان عن ميثاق إفتائى لمواجهة التغيرات المناخية.
تحرص دار الإفتاء على إقامة مؤتمرها الدولى كل عام لمناقشة قضية من القضايا المهمة التى تهم المجتمع الدولى والمصرى.. فما الجديد هذا العام؟
تنهى دار الإفتاء المصرية استعداداتها لعقد مؤتمرها العالمى السابع للإفتاء الذى تنظمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم سنويًّا، والذى سينطلق الإثنين المقبل -فى الفترة من 17 : 18 أكتوبر الجاري- فى القاهرة، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لمناقشة موضوع «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، وتتضمَّن فعاليات المؤتمر عقد مجموعة من الندوات وورش العمل والبرامج الخاصة بالتغيرات المناخية والبيئة وأهداف التنمية المستدامة؛ وذلك استعدادًا لقمة المناخ المقرر عقدها فى مدينة شرم الشيخ بمصر، كما سيتم خلال المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، والإعلان عن ميثاق إفتائى لمواجهة التغيرات المناخية، وتسليم جائزة الإمام القرافى للتميز الإفتائى.
لماذا اخترتم «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة» عنوانا للمؤتمر؟
أصبحت التنمية المستدامة شكلًا من أشكال التنمية التى يفرضها العصر الحالى والذى يتسم بالتغيّر المتسارع وهو بلا شك يفرض ويحتم على الجميع مواكبته، وقد حددت الأمم المتحدة (17) هدفًا للتنمية المستدامة إذا أمكن تحقيق هذه الأهداف أمكن تحقيق التنمية المستدامة بشكل تلقائى، وكعادة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم على التعاطى مع القضايا الشائكة والمُلحة فقد اختارت موضوع التنمية المستدامة موضوعًا لمؤتمرها العالمى السابع فى هذا العام.
هل يمكن أن تشارك دور الإفتاء فى العالم والمؤسسات الدينية بشكل ملموس على أرض الواقع تجاه أهداف التنمية.. أم يقتصر الدور على التوجيه والإرشاد وتوضيح رأى الشريعة لحث الناس على تحقيق هذه الأهداف؟
تجمع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم بين طياتها ممثلين عن دور وهيئات الإفتاء فى العالم، والذين يقومون بأخذ مواقعهم للقيام بدورهم وتفعيل دور الأمانة فى تحقيق التنمية المطلوبة، وذلك انسجامًا مع الواقع المعاصر من خلال هذا المؤتمر الذى يأتى هذا العام تحت عنوان: (الفتوى وأهداف التنمية المستدامة)، حيث يتناول المؤتمر العلاقة بين الفتوى والتَّنمية المستدامة من ثلاثة محاور أساسية: «دور الفتوى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، دور الفتوى فى مواجهة معوقات التنمية، ودورها فى دعم الاقتصاد الوطني».
تلك الأهداف التى حدَّدتها الأمم المتحدة، وهى الأهداف ال(17) التى تعرف أيضا باسم (الأهداف العالمية) وذلك باعتبارها دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتُّع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030م، ولا شك أن هذه الأهداف داخلة تحت بند المقاصد الضرورية أو الحاجية للشريعة الإسلامية، وتسعى لتحقيقها على أرض الواقع.
ما الدول المشاركة فى المؤتمر وهل يختلف المشهد عن الأعوام السابقة؟
يشهد المؤتمر حشداً كبيراً وملحوظاً فى الحضور عن الأعوام السابقة، حيث يحضر المؤتمر كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من 90 دولة حول العالم، كما يشهد المؤتمر مشاركةً عالية المستوى من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الدولية الأخرى.
وإلى أى مدى تهتم الدول المشاركة بموضوع المؤتمر خاصة أنه يأتى قُبَيلَ قمة المناخ التى ستعقد فى مصر الشهر المقبل؟
لا شك أننا نستهدف تحقيق تكامل بين المؤسسات الفاعلة، وشمولية فى التعاطى مع قضية الفتوى والتنمية المستدامة، وذلك إدراكا للظرف العالمى الذى يحتم على المؤسسة الإفتائية الأعرق أن تضطلع بواجبها الدينى والوطنى فى مواجهة فاعلة وناجعة فى مواجهة تغير المناخ وما يترتب عليه من مخاطر على البشرية جمعاء، انطلاقا من الجانب الدينى، ومرورًا بكافة الجوانب المتعلقة بالقضية لكى تكون الاستجابة متنوعة بقدر تنوع وتعقد الظاهرة.
يهدف المؤتمر إلى الربط بين عمارة الأرض وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية فى الكون.. فإلى أى مدى يقصر العالم تجاه عمارة الأرض خاصة فى ظل الصراعات والمجاعات وتغير المناخ؟
الشريعة الإسلامية جاءت مواكبة لكل ما ينفع الناس فى الأرض، ومن ثم حثت على الاستفادة من مواردها على نحوٍ أمثل يضمن بقاء تلك الموارد وعدم نضوبها؛ فقال الله تعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ (هود: 61)، وقال نبينا الكريم: «إن قامت على أحدكم القيامةُ وفى يده فَسِيلة، فليغرسْها».
والتنمية المستدامة أحد أهم متطلبات عمارة الأرض، وذلك لأن من مبادئها الحرص على الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، فالتنمية المستدامة هى «التنمية التى تُلبى احتياجات الحاضر، دون أن تُعرض للخطر قدرة الأجيال التالية على إشباع احتياجاتها، ولقد تقرر لدى كل عاقل أن التنمية هى غاية كل المجتمعات الحديثة، من أجل تحقيق الاكتفاء لشعوبها، وسعيًا إلى مستوى حياتى يُتيح العيش بكرامة لكل فرد من أفراد المجتمع، دون اللجوء إلى ذل الحاجة والطلب من ناحية، أو الهجرة الاختيارية أو الإجبارية من ناحية أخرى.
هل يمكن لهذه الرسالة أن تصل بوضوح وحسم إلى العالم من مصر -عبر دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- بأننا خلقنا لعمارة الأرض وليس لتدميرها؟
بالطبع، وخلال وقائع الجلسة الختامية سيتم الإعلان عن أهم مخرجات المؤتمر والتى يأتى فى مقدمتها إطلاق مجموعة من الإصدارات من بينها «المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية»، ووضع ميثاق افتائى لمواجهة التغيرات المناخية، ونتائج انعقاد القمة الدينية التى ستعقد على هامش المؤتمر لزعماء الأديان بعنوان: «زعماء الأديان ومواجهة أخطار التغير المناخي»، كذلك سيتم إصدار عدد خاص من مجلة (Insight) باللغة الإنجليزية عن دور الفتوى فى تحقيق التنمية المستدامة، وعدد خاص من نشرة «جسور» حول موضوع المؤتمر، فضلا عن فيلم تسجيلى عن دور دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم فى دعم أهداف التنمية المستدامة، وإقامة معرض صور حول محاور المؤتمر، إلى جانب معرض لأهم الكتب التى صدرت عن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم.
المؤتمر يبحث سبل إعادة بناء الوعى البشرى تجاه قضايا البيئة والمناخ.. فما المحددات الرئيسية التى ستنطلقون منها لتحقيق الهدف من ذلك؟
إعادة بناءَ الوعيِ البشريِّ تجاهَ قضايا البيئة على النحوالصحيح أمر ضرورى جدا اتفقت عليه الكتب السماوية والقيم الإنسانية السامية، من أجل تحقيق السلام والأمان لِبَنِى البشرِ جميعا، والمؤسسات الدِّينية المصرية الرسمية لم تَأْلُ جَهدًا فى تقديم كافة أشكال التوعية، ذلك لأن بناء الوعى له دور كبير فى عملية التنمية، وتأتى أهمية صناعة الوعى لمواجهة أى أخطار تستنزف قدرات وطاقات المجتمع، ومن ثم علينا جميعاً تعزيز الوعى المجتمعى بخطورة القضية ومواجهتها بكل الطرق الممكنة.
ما العلاقة بين الفتوى والتنمية المستدامة وكيفية المساهمة فى حماية المناخ؟
سنعمل على بيان دور الفتوى فى تحقيق الأهداف السياسية من السلم والأمن والعدل على المستوى العالمى، وكذلك إبراز دور الفتوى فى التعاون والتكامل على المستوى الإنسانى، وبيان أهمية توجه الفتوى فى بناء المؤسسات القوية، إلى جانب إظهار دور الفتوى فى تحقيق الأهداف الاقتصادية للتنمية المستدامة وبخاصة دعم الاقتصاديات الوطنية؛ بالعمل على تشجيع الصناعة والابتكار، والقضاء على الفقر والجوع، والقضاء على البطالة، وتحقيق الرفاهية للشعوب، وإيضاح دور الفتوى فى تحقيق الأهداف الاجتماعية والثقافية للتنمية المستدامة: من دعم توفير التعليم الجيد، وتحقيق العدالة بين الجنسين، ومعالجة قضايا المجتمعات كالحد من التنمر، وتحقيق مقصد العمران المستدام فى الأرض، إلى جانب توضيح إسهام الفتوى فى تحقيق الأهداف البيئية للتنمية المستدامة: من حماية المناخ، والحياة البرية، والحياة البحرية، وتوفير المياه النظيفة، وتحقيق النظافة الصحية، وبث روح التعاون فى المجتمع لإعمال التنمية بطرق فيها مشاركة ومساعدة الآخرين.
من المنتظر الإعلان عن الميثاق الإفتائى لمواجهة التغيرات المناخية.. فما مضمون هذا الميثاق؟
راعينا فى صياغة الميثاق الإفتائى لمواجهة التغيرات المناخية وضع مجموعة من الإرشادات التوعوية التى يجب على المكلفين الالتزام بها، وتتسق مع تعاليم ديننا الحنيف، يأتى فى مقدمتها التدخل لمنع الضرر اللاحق بالبيئة، والمساهمة فى رفع الأضرار التى حدثت وفقا للشروط والإجراءات التى تحددها القوانين، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم وقوع أى أضرار بالبيئة، وكذلك اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لإنتاج أو تداول المواد الخطرة بإذن الجهات المختصة، أيضا احتفاظ أصحاب المنشآت التى ينتج عن نشاطها مخلفات خطرة بسجل لهذه المخلفات، والمبادرة إلى تطهير المنشآت والتربة التى كانت محلا لهذه المخلفات إذا تم نقلها أو وقف نشاطها، والالتزام بالتخلص الآمن من نواتج حفر الآبار البترولية، وفقا للأحكام المقررة قانونا، وكذلك على السفن اتخاذ جميع الاحتياطات الكافية لمنع آثار التلوث فى جميع الأحوال، ويتحمل المسئولية الشرعية والقانونية كل من تسببت مخالفته بشىء من المنهيات أو عدم فعل شىء من المأمور به بما ينتج عنه جناية أو ضرر باعتباره متسببا ينزل منزلة المباشر.
من المحاور المهمة التى يناقشها المؤتمر دَور الفتوى فى مواجهة معوقات التنمية ودعم الاقتصاد الوطنى.. فلماذا ما زال هناك مخاوف ولبس لدى بعض المواطنين من بعض التعاملات الاقتصادية أو البنكية تحديدا، وتأثير ذلك على التنمية والاقتصاد الوطنى؟
ديننا الإسلامى يحتم علينا أن نفتح باب العمل وإعمار الأرض والبناء والتعمير والتنمية بدافع من طاعتنا لربنا، وإدراك صحيح صادق لمصلحتنا الدينية والدنيوية، فتاريخ المسلمين فى العمل والعلم والإبداع والإنجاز الحضارى يشهد به القاصى والدانى. وفى عصرنا الحاضر فالتنمية الاقتصادية تعد من أهم العوامل التى تساعد على القضاء على الإرهاب، فالرخاء الاقتصادى ينعكس إيجابيا على كافة مجالات الحياة من تعليم وصحة وزراعة وتجارة وصناعة، وهو ينعكس أيضا على تفكير وعقلية الإنسان، والإنسان الذى يعيش فى جو من الفقر واليأس والبطالة والمرض وانعدام الأمل فى المستقبل يصبح فريسة سهلة للتجنيد وتنفيذ العمليات الانتحارية والتخريبية، والعكس بالعكس فالإنسان العامل الذى له هدف وغاية فى الحياة لن يكون فريسة سهلة للأفكار الإرهابية.
باختصار ما هى المَعْلَمة المصرية للعلوم الإفتائية التى سيتم اطلاقها فى خمسين مجلدًا.. وما أهميتها؟
المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية، تجمع بين دَفَّتَيها جميع مَا يتعلق بالإفتاء ومصطلحاته، وتأهيل المُفْتِينَ علميا ومهاريا، وإدارة المؤسسات الإفتائية، وبيان ارتباط الفتوى بمختلف المجالات العلمية والفكرية الحديثة؛ فعرضت فى أحد أقسامها لمنهج البحث فى الدراسات الإفتائية، وفى آخر للمستقبليات الإفتائية، كما عرضت لقواعد الإفتاء، وعلاقة الفتوى بالعلوم الاجتماعية، والعلاقات الدولية، والفتوى والتنمية المستدامة والملكة الإفتائية والصياغة الإفتائية، كما اعتنت بجمع مصادر الفتوى والإفتاء والتعريف بها، وقد أُنجز منها إلى الآن خمسون مجلدًا من أهمها: الفتوى والتغير المناخى، والفتوى وقضايا حقوق الإنسان، والفتوى وصناعة الحلال، والفتوى وتنمية الأسرة، والفتوى وتجديد الخطاب الدينى، وأيضًا الفتوى والسلام العالمى.
وما أهم المشروعات والمبادرات الجديدة التى يتبناها المؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم؟
لدينا مجموعة من المشروعات المهمة التى سيتم كشف النقاب عنها فى ختام أعمال المؤتمر، يأتى فى مقدمتها المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية، كذلك سيتم توقيع ميثاق افتائى لمواجهة التغيرات المناخية تعميقًا للوعى بمخاطر ومشكلات ما نجم عن التغيرات المناخية على كافة الأصعدة والمجالات فى الحياة الإنسانية، وحتى يكون الإفتاء واحدًا من المجالات التى تسهم فى حل المشكلة والتوعية بها.
بالإضافة إلى إعلان البدء التشغيلى لتطبيق «فتوى برو» وهو تطبيق على الهواتف الذكية باللغات الإنجليزية والفرنسية، تم إطلاقه بهدف ضبط الخطاب الإفتائى وتلبية حاجات المجتمعات المسلمة من فتاوى بهاتين اللغتين وحماية المسلم من الفكر المتطرف بمنهجية علمية رصينة تراعى المصادر الشرعية والواقع المعيش والربط بينهما، وقد بدأ التطبيق بالفعل فى ممارسة مهامه والتواصل مع المسلمين حول العالم.
كذلك سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة الإمام القرافى، وهى المبادرة التى تم الإعلان عنها فى مؤتمر الأمانة الرابع المقام فى القاهرة أكتوبر عام 2019م، وتهدف إلى تشجيع البحث العلمى الشرعى وتقدير دوره فيما يخدم القضايا الفقهية؛ خاصة المعاصرة منها، وتُمنح هذا العام لمفتى سنغافورة، سماحة الشيخ ناظر الدين محمد، ومؤسسة الإفتاء فى سنغافورة.
إقرأ أيضاً|لتجديد الخطاب الديني.. 1000 عالم يصدرون 5 وثائق تتصدرها «القاهرة للمواطنة»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.