طلبت السلطات الدنماركية، يوم الاثنين 26 سبتمبر، من السفن الابتعاد عن دائرة نصف قطرها خمسة أميال بحرية قبالة جزيرة بورنهولم بعد تسرب غاز خلال الليل من خط أنابيب نورد ستريم 2 المملوك لروسيا والذي تم تصريفه في بحر البلطيق. قالت الحكومة الألمانية إنها على اتصال بالسلطات الدنماركية وتعمل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية لمعرفة سبب انخفاض الضغط في خط الأنابيب بشكل مفاجئ. وامتنعت وزارة الطاقة الدنماركية عن التعليق. ومساء الاثنين ، كشف مشغل خط أنابيب نورد ستريم 1 ، الذي كان يعمل بقدرة منخفضة منذ منتصف يونيو قبل إيقاف الإمدادات تمامًا في أغسطس، عن انخفاض الضغط على كلا خطي أنابيب الغاز. وقالت شركة Nord Stream AG على موقعها على الإنترنت "يجري التحقيق في الأسباب" ، دون الكشف عن مزيد من المعلومات. وكان خط الأنابيب أحد بؤر التوتر في حرب الطاقة المتصاعدة بين أوروبا وموسكو منذ العملية العسكرية الروسية في فبراير، الذي ضرب الاقتصادات الغربية الرئيسية وأدى إلى ارتفاع أسعار الغاز. وقالت وكالة الطاقة الدنماركية في بيان "حدث تسرب اليوم في خط أنابيب نورد ستريم 2 في المنطقة الدنماركية." قال رئيس منظم الشبكة الألماني ، كلاوس مولر ، على تويتر ، إن انخفاض الضغط في كلا خطي الأنابيب "يؤكد تقييم منظم الشبكة الألماني بأن الوضع متوتر". وقالت الهيئة التنظيمية إنه لم يُعرف حاليًا سبب انخفاض الضغط ، مضيفة أن الحدث لم يكن له أي تأثير على أمن الإمدادات في ألمانيا وأن مستويات تخزين الغاز في البلاد كانت حوالي 91٪. وأضافت أن السلطات البحرية الدنماركية أصدرت تحذيرا ملاحيا وأنشأت منطقة حول خط أنابيب نورد ستريم 2 "لأنه يشكل خطورة على حركة السفن". قال مشغل نورد ستريم 2 إن الضغط في خط الأنابيب ، الذي كان يحتوي على بعض الغاز المحكم بالداخل على الرغم من عدم تشغيله ، انخفض من 105 إلى 7 بارات بين عشية وضحاها. كان خط الأنابيب ، الذي كان يهدف إلى مضاعفة حجم الغاز المتدفق من بطرسبورغ تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا ، قد اكتملت لتوها وتم ملؤها ب 300 مليون متر مكعب من الغاز عندما ألغتها ألمانيا قبل أيام من الغزو. وقال مشغل نورد ستريم 2 في بيان: "بين عشية وضحاها ، سجل مشغل نورد ستريم 2 انخفاضًا سريعًا في ضغط الغاز على الخط أ من خط أنابيب نورد ستريم 2للغاز الطبيعي". وقاومت الدول الأوروبية الدعوات الروسية للسماح لخط أنابيب نورد ستريم 2 بالعمل واتهمت موسكو باستخدام الطاقة كسلاح، وتنفي روسيا ذلك وتلقي باللوم على الغرب في نقص الغاز. وقال بيان صادر عن وزارة الاقتصاد الالمانية "نحن على اتصال حاليا بالسلطات المعنية لتوضيح الموقف. ما زلنا لا نعرف الاسباب والوقائع على وجه الدقة." وقالت الشركة التي تتخذ من سويسرا مقراً لها ، والتي تم إنهاء العمل بها قانونياً ، إنها أبلغت جميع السلطات المعنية بشأن التسريب. أحالت شركة تصدير الغاز الروسية غازبروم الأسئلة حول الحادث إلى مشغل نورد ستريم 2. قطعت روسيا إمدادات الغاز عن عدة دول وأوقفت أيضًا التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 ، وألقت باللوم على العقوبات الغربية في عرقلة العمليات.
