شيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد الفتى عدي صلاح (17 عامًا)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في كفردان غرب محافظة جنين بالضفة الغربية. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وجاب شوارع المدينة، باتجاه الدوار الرئيسي، حيث رفع المواطنون الجثمان على الأكتاف، وسط صيحات غضب عارمة ضد الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني. ورفع المشاركون صور الشهيد، منطلقين في مسيرة سيارات باتجاه كفردان مسقط رأس الشهيد، حيث جرت مسيرة شعبية ورسمية حاشدة جابت شوارع وأزقة البلدة، وصولًا إلى منزل ذوي الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان من قبل الأهل والأصدقاء والرفاق. وردد المشاركون هتافات ورفعوا لافتات، دعت إلى تدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية، كما نددوا بجريمة الاغتيال البشعة التي استهدفت الشهيد. اقرأ أيضًا: الخارجية الفلسطينية: دولة الاحتلال تتعمد التصعيد هربًا من استحقاقات السلام واستشهد، صباح اليوم الخميس 15 سبتمبر، الفتى عدي طراد هشام صلاح (17 عامًا)، وأصيب ثلاثة آخرون، أحدهم بحالة حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر دان، غرب جنين. وقال مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين وسام بكر، إن الفتى صلاح، استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، خلال اقتحام الاحتلال قرية كفر دان. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت القرية فجرًا، وداهمت منازل ذوي الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد، اللذين استشهدا أمس قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين. اقرأ أيضًا: مؤسسات الأسرى: الاحتلال اعتقل 607 فلسطينيين خلال أغسطس الماضي ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت وابلًا من الأعيرة النارية باتجاههم، ما أدى إلى استشهاد الفتى صلاح، وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم بجروح خطيرة. وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام المستشفى الحكومي، وجابت شوارع المدينة، وندد المشاركون فيها بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتدخل دولي لتوفير الحماية لشعبنا الأعزل. وباستشهاد الفتى صلاح، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام 2022 إلى 149، بينهم 34 شهيدًا في جنين، بحسب وزارة الصحة. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر راعي، واعتقلت الأسير المحرر ايسر أطرش بعد أن داهمت منزله وفتشته، علما انه أمضى 18 عامًا في سجون الاحتلال.