أعرب مارسيل كولر، المدير الفني الجديد للنادي الأهلي ، عن سعادته بتولي مسئولية القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم لنادي القرن في إفريقيا، وصاحب الشعبية الجارفة في الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق النجاح مع هذا النادي، وإسعاد جماهيره الكبيرة في كل مكان. وقال كولر في الحوار الذي اختص به الموقع الرسمي للأهلي إن تولي القيادة الفنية في الأهلي تجربة جديدة وتحدٍّ كبير يتطلب من الجميع التعاون والتكاتف والالتزام بروح الفريق؛ حتى يتحقق النجاح، مشيرًا إلى أنه عمل لسنوات طويلة في ألمانيا والنمسا، ويدرك جيدًا أن التدريب في نادٍ بحجم بطل إفريقيا سوف يكون مختلفًا للغاية، ويتطلب مزيدًا من الجهد والعمل. وعن زيارته لمقر الأهلي بالجزيرة فور وصوله إلى القاهرة أوضح: «وصلت إلى المطار وركبت السيارة، وقدمت إلى النادي، وما وجدته كان شيئًا ساحرًا بالفعل، وقد منحني ذلك دوافع كبيرة للعمل؛ من أجل تقديم الأفضل خلال الفترة المقبلة التي نسعى خلالها إلى تحسين الأمور في كافة الاتجاهات». التحدي الكبير وتحدث كولر أن التحدي الكبير بالنسبة له هو العمل في بلد مختلف من حيث الثقافة، والعقلية المختلفة بين القاهرة وأوروبا بالنسبة للجماهير، وأنه سوف يعمل على تفهم ذلك والتعامل معه والسعي لتحقيق النجاح. وأشار إلى أن جراس هوبرز نادٍ كبير في سويسرا ولكنه ليس بحجم الأهلي، ولكن كانت لديه ثقافة الفوز بكل مباراة، وخلال فترة لعبه حصل معه على خبرات عديدة، بعدما تربى بين جدرانه منذ أن كان عمره 12 عامًا، وتشبع بثقافة الفوز بكل مباراة والانتصار على المنافسين، مؤكدًا أنه لم يكن هناك بديلٌ عن الفوز، واستمرت هذه الثقافة معه بعد صعوده للفريق الأول، وثقافة الفوز هذه موجودة داخل النادي الأهلي الذي يسعى دائمًا للفوز بالبطولات بشكل مستمر. روح الفوز وقال كولر إن هناك فرقًا كبيرًا بين اللعب والتدريب، كمدرب تكون مسؤولًا عن كل شيء له علاقة بالفريق، ولكن عندما تكون لاعبًا فتركيزك ينصب فقط على الأداء في الملعب، وإحراز الأهداف وتقديم الواجبات الدفاعية. مؤكدًا أنه استفاد كثيرًا خلال فترة لعبه من الإصابات التي تعرض لها، مشيرًا إلى أنه يعرف جيدًا صعوبة عودة اللاعبين من الإصابة، وأنه من الصعب على من لم يلعب كرة القدم أن يتفهم هذا الأمر، وحجم العمل الذي يحتاجه اللاعب للعودة من الإصابة. العقلية والإرادة وأوضح: «لقد تعرضت لإصابة قوية في الركبة حينما كنت في التاسعة عشرة من عمري، قبل وصولي للفريق الأول، وكنت مدركًا أنه إذا أردت العودة فلا بد أن أمتلك العقلية والإصرار اللازمين لذلك، ويجب عليَّ أن أعمل بكل قوة للعودة للملعب من جديد، ويجب عليَّ أن أكمل عملية العلاج، وأبدأ عملية التأهيل والعودة. كنت أعمل مع الأطباء وإخصائي التأهيل، وكانت العقلية أهم شيء في تلك الفترة لكي أعود للملاعب». واستطرد: «كنت أعرف أني سأستمر فترة طويلة بعيدًا عن التدريبات مع زملائي، وبعيداً عن أصدقائي، وأعمل فقط في الجيم مع مدرب الأحمال عن طريق رفع الأوزان والجري والتدريب المستمر. العقلية كانت مهمة لكي أعمل بكل قوة للعودة مرة أخرى. لو لم أمتلك هذه العقلية لكان من الممكن أن تنتهي مسيرتي، ولكن كانت لديَّ العقلية والقوة للعودة من الإصابات».