استعرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، تطور محفظة التعاون الإنمائي بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين على مدار الفترة الماضية، حيث تجاوزت المحفظة الجارية 26 مليار دولار يتم من خلالها تنفيذ 372 مشروعًا في مختلف مجالات التنمية وتسجل نحو 23% من الدين الخارجي المصري، لافتة إلى أن مصر تتعامل مع علاقاتها مع شركاء التنمية في إطار من الشراكة والعلاقات الاستراتيجية للطرفين سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف. كما أشارت إلى أن التمويلات التنموية التي تمت إتاحتها للقطاع الخاص من خلال شركاء التنمية على مدار العامين الماضيين بلغت نحو 4.7 مليار دولار، وهو ما يؤكد حرص الدولة على تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية وفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات. وفصلت "المشاط"، الاستعدادات التي تقوم بها وزارة التعاون الدولي تحت مظلة الجهود الوطنية المبذولة في ضوء قمة المناخ COP27، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على العديد من الملفات من أهمها برنامج "نُوَفِّي" لتمويل قائمة المشروعات الحكومية الخضراء في مجالات الطاقة والغذاء والمياه، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتعزيزًا للمساعي الحكومية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر. وأشارت "المشاط"، إلى أنه تم عقد منصتين للتعاون التنسيقي المشترك في بداية شهر يوليو لترويج هذا البرنامج على كافة شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والقطاع الخاص، فضلا عن اللقاءات المتعددة مع شركاء التنمية، وتم إرسال قائمة المشروعات وتفاصيلها لكافة الشركاء، موضحة أن برنامج "نُوَفِّي" يعد بمثابة منصة وطنية للانتقال العادل لتمويل قائمة المشروعات الخضراء ذات الأولوية للدولة المصرية حيث يجمع بين مشروعات التكيف والتخفيف مع تداعيات التغيرات المناخية ويعكس الأهداف التي تعمل مصر على تحقيقها في إطار قمة المناخ وهي الانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ. كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF والذي من المقرر أن يُعقد في سبتمبر المقبل، في نسخته الثانية، وسيشهد أيضًا تجمع وزراء المالية والبيئة الأفارقة بهدف تنسيق المواقف والرؤى الأفريقية بشأن تمويل المناخ وكيفية حشد جهود المجتمع الدولي وتوجيهها نحو قارة أفريقيا خلال قمة المناخ المقبلة، من خلال توفير التمويلات التنموية والمبتكرة وكذلك منخ الدعم الفني. جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التعاون الدولي، مع وفد الهيئة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، برئاسة ماتسوناجا هيديكي، مدير منطقة الشرق الأوسط وأوروبا ب"جايكا"، وذلك بحضور كاتو كين، رئيس مكتب مصر في الهيئة، والعديد من المسئولين بمكتب الهيئة اليابانية للتعاون الدولي في مصر، كما حضر من وزارة التعاون الدولي، شيماء البحيري، المشرف على ملف التعاون الآسيوي بالمكتب الفني لوزيرة التعاون الدولي. وفي ضوء أهمية التمويلات المبتكرة لحشد استثمارات القطاع الخاص لتمويل المناخ لفتت "المشاط"، إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لبحث جهود تعزيز التمويل المبتكر مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، مضيفة أن الحكومة نجحت - في ضوء أزمة الغذاء التي يعاني منها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية - في توفير تمويلات تنموية من البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي بقيمة 500 مليون دولار و270 مليون دولار لتعزيز جهود الأمن الغذائي وتمويل شراء القمح. كما عرضت وزيرة التعاون الدولي الخبرات المتراكمة لدى الحكومة في برامج مبادلة الديون من أجل التنمية مع الجانبين الألماني والإيطالي. المشاط: تعزيز مستقبل الصناعة في أفريقيا عقب كورونا يستلزم تعاونًا إقليميًا