الشيخ محمود الأبيدي: مساجد وزارة الأوقاف عامرة بالعلم والعبادة

قال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، إن وزارة الأوقاف انتقلت من العمل على الاستنارة الفردية إلى الاستنارة العامة، لافتا إلى أن أئمة وزارة الأوقاف دائما في قلب الحدث ينصهروا مع المجتمع ومشاكله ويعملوا على إعمار الدنيا بالدين لمواجهة الفكر المتطرف.
- " صناعة النواب": التعديل الوزاري جاء في توقيت مناسب
وأضاف الأبيدي،خلال الاسبوع الثقافي المنعقد بمسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، بحضور الدكتور حسام موافي، أستاذ الباطنة بكلية الطب القاهرة، والدكتور محمود خليل، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ عبد الباسط عمارة، مدير إدارة أوقاف شرق مدينة نصر، إنه سعيد بالحضور المشرف بأهل العلم كلا في مجاله، مؤكدا أن العلم لا ينفصل من الدين.
وأشار إمام وخطيب مسجد فاطمة الزهراء، إلى أن مساجد وزارة الأوقاف عامرة بالعلم والعبادة، تشهد طفره من حضور المئات بل الآلاف في كل مسجد وتحظى المساجد بمشاركات هائلة في كافة البرامج.
واستشهد الأبيدي بقوله تعالى :"الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، مؤكدا
إن عبادة الذكر عبادة مليئة بالأنوار والإنسان يستطيع أن يصل إلى الله بالذكر والقرآن والحوقله وهذا لا يعني إننا نترك العلم بل نتحصن بالاثنين معا.
وشدد على ضرورة إعمار الدنيا وعمارة الأرض التي تكون بالعقل الفارق الذي يستنج اموره من الدين ، فنحن في مساجدنا نبني العقول ونخرجها من الضيق إلى السعة ونتحصن بالعلم، ولافت إلى أن الحروب الآن القائمة في العالم مواجهتها تحتاج إلى بناء عقول؛ لإنها وتستهدف العقول، ونحن نبني عقول الشباب ونحاول بكل جهد ونقف معهم بكل و نعمر الدنيا بالدين.
كما استشهد بقوله تعالى: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ".
مؤكدا أن القرآن والعلم لا ينفصلان أبدا في أي حال من الأحوال ولا يجوز فصل الدين عن العلم.