دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس 11 أغسطس، إلى إنشاء «محيط آمن» حول منطقة مفاعل زابوروجيه النووي. وقال في بيان: «أدعو القوات المسلحة الروسية والأوكرانية إلى الوقف الفوري لأية عمليات عسكرية في المنطقة المجاورة مباشرة لمحطة الطاقة النووية، وعدم استخدام منشآتها ومحيطها كأهداف». واستكمل حديثه: «وأدعو الأطراف إلى سحب العناصر والآليات العسكرية من محطة الطاقة النووية، والامتناع عن أي نشر إضافي للقوات والمعدات فيها، ويجب عدم استخدام المنشأ كجزء من أي عملية عسكرية، وبدلا من ذلك، يجب الاتفاق عاجلاً على المستوى الفني بشأن محيط آمن منزوع السلاح لتأمين المنطقة». كما قال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشايف، اليوم الخميس في 11 أغسطس، إن قصف الوحدات الأوكرانية لمحطة الطاقة النووية زابوروجيه يعد من الأعمال الإرهابية النووية، من الممكن أن يؤدي إلى كارثة أثرها أكبر من كارثة تشيرنوبيل. وتابع قائلاً: "في الأيام الأخيرة، قصفت الوحدات الأوكرانية أراضي محطة الطاقة النووية في زابوررجيه عدة مرات، وهي أعمال إرهاب نووي. يمكن أن تؤدي مثل هذه الأعمال من نظام كييف إلى كارثة على نطاق أكبر بكثير من الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل النووية". وأشار نيتشايف إلى أن اليوم بمبادرة من روسيا، سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول موضوع قصف كييف لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية. حيث تتوقع موسكو أن يظهر المجتمع الدولي والهياكل الدولية المتخصصة الاهتمام المطلوب للوضع المتطور حول المحطة. كان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي قد أعلن الأربعاء 10 أغسطس، أنه سيبلغ مجلس الأمن الدولي بشأن التحضير لإرسال بعثة خبراء ينوي قيادتها شخصيا إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية في أوكرانيا. قال جروسي: "أرحب بفرصة إحاطة المجلس بأن وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة ضروري للمساعدة في تقليل مخاطر وقوع كارثة نووية محتملة". وأضاف "كما سأطلع مجلس الأمن على خططي واستعداداتي لقيادة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية شخصيًا إلى الموقع في المستقبل القريب جدًا". ومضى بقوله: "الآن أكثر من أي وقت مضى، يعد وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة، أمر بالغ الأهمية للحد من خطر وقوع كارثة نووية محتملة".