واشنطن - وكالات الأنباء: بعد مفاوضات شاقة دامت أكثر من 18 شهرا، أقر مجلس الشيوخ الأمريكى اليوم خطة الرئيس جو بايدن الكبرى بشأن المناخ والصحة، على أن تعرض على مجلس النواب حيث من المتوقع إقرارها بتصويت نهائى قبل أن يوقعها بايدن لتصبح قانونا نافذا. ويعد تبنى الخطة، التى تزيد قيمتها علي 430 مليار دولار، نصرا مرحليا لبايدن قبل أقل من 100 يوم من موعد انتخابات نصفية حاسمة .. وصادق مجلس الشيوخ على الخطة بأصوات الأعضاء الديمقراطيين فقط حيث شدد زعيمهم (فى مجلس الشيوخ) تشاك شومر على أن «الطريق كانت طويلة وصعبة ومتعرّجة». وبعد إقرار النص فى المجلس علا التصفيق فى معسكر الديمقراطيين. وأشاد بايدن بإقرار خطته قائلا: «تطلّب الأمر كثيرا من التنازلات. تحقيق الأمور الهامة يتطلّب ذلك بشكل شبه دائم. يتعين على مجلس النواب أن يقر الخطة بأسرع وقت ممكن وأنا أتطلع إلى توقيع النص ليصبح قانونا نافذا». وتشكل الخطة أكبر استثمار للولايات المتحدة فى مجال المناخ وتبلغ قيمتها 370 مليار دولار بهدف تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 40 فى المائة بحلول عام 2030. وتأتى ثمرة مفاوضات شاقة مع الجناح اليمينى فى الحزب الديمقراطي. ويهدف المشروع أيضًا إلى تعزيز حماية الغابات فى مواجهة الحرائق الشديدة التى تعصف بالغرب الأمريكى والتى يُعزى تكاثرها إلى الاحتباس الحراري. كما يقر النص استثمارات بقيمة 64 مليار دولار فى مجال الصحة وتخفيض أسعار بعض الأدوية تدريجياً، والتى يمكن أن تصل إلى عشرة أضعاف التكلفة فى بلدان غنية أخرى. وبالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة يهدف مشروع القانون إلى تقليص العجز العام عبر فرض ضريبة جديدة بنسبة 15 بالمائة كحد أدنى على جميع الشركات التى تتجاوز أرباحها المليار دولار. ويهدف إلى منع بعض الشركات الكبرى من استخدام الثغرات الضريبية التى كانت تسمح لها لغاية الآن بدفع مبالغ أقل بكثير من المعدل النظري. وتشير التقديرات إلى أن هذا الإجراء يمكن أن يدر أكثر من 258 مليار دولار من الإيرادات للإدارة الفيدرالية الأمريكية على مدى السنوات العشر المقبلة .
