وفاة رومان بونكا تسببت في بكاء الكينج محمد منير خلال حفله بمدينة الإسنكدرية وسط جمهوره، حيث أوقف الحفل عدة دقائق وقدم عزاء لدولة ألمانيا على وفاة أحد أبرز أعضاء فريقه رومان بونكا، فمن هو رومان بونكا الذي كان سبباً في بكاء الكينج محمد منير. من هو رومان بونكا ؟ يعد رومان بونكا أحد أبرز أعضاء فرقة الكينج محمد منير التي تضم، لم يكن رومان بونكا بالنسبة إلى محمد منير ملحنًا أو مزيكاتيًا عابرًا، بل كان صديقًا اختاره من بين كثيرين هجرهم، وكثيرين غضب منهم وعليهم، ليكملَ معه المشوار إلى النهاية، حتى إنهما أقاما حفلًا مشتركًا عام 2019، وذلك بعد 25 عامًا من البُعد والانقطاع. الأغنية النوبية ورومان بونكا حقق رومان بونكا نجاحات كبيرة فى الأغنية النوبية مع محمد منير حتى وصل صدى أصواتهن إلى القاهرة، فشارك الثنائي في ألبوم "وسط الدايرة" الذى صدر عام 1987. ويظلّ البطل الأهم وراء ألبوم "وسط الدايرة" هو رومان بونكا، الذى تعرف إليه من جلسات المطرب الراحل، أحمد منيب، ثم انفرد به لاحقًا، فكان فى رحلة إلى الهند وأفغانستان ما بين عامى 1978 و1979 يحيى حفلات موسيقية تلائم تجربته التى لم تكن منفتحة على الألحان العربية حتى زار القاهرة عام 1982. رحلة رومان بونكا فى تلك الرحلة، قابل رومان بونكا موسيقيين كبارًا، وبدأ التعاون مع فتحى سلامة ومنير، فساعداه فى أمور تخصّ التأشيرات والإقامة والعمل فى مصر عبر الاستديو التابع لهما فى القاهرة، وانفتح أمامه عالم آخر للموسيقى النوبية، وبدأ يبحث عن أستاذ عود ليدرسَ معه، ويدمج موسيقى الشرق الآسيوى مع الموسيقى النوبية وبدأت الرحلة، لكن بالموسيقى المصرية بدأت قبل ذلك بقليل. كان رومان بونكا فى إسبانيا أوائل الثمانينيات يستمع لراديو المغرب، وسمع شخصًا يلعب العود ويغنى، فسجّل ما يغنيه على شريط كاسيت: «أحببته جدًا»، كما يقول، ثم سأل صديقًا عربيًا عن هذا الرجل، فأخبره أنه رياض السنباطى، أحد ملحنى أم كلثوم، سأل عن بلده، وعرف أنها القاهرة، وحينها قرر أن يزور مصر لدراسة العود. الكينج ينعى رحيل رومان بونكا وفور علمه برحيله نعى النجم محمد منير العازف الموسيقي الألماني الشهير رومان بونكا الذي رحل عن عالمنا ، وقال الكينج خلال صفحته علي فيس بوك: "انتقل اليوم إلي رحمة الله الأخ وصديق العمر الفنان الكبير رومان بونكا".