«أنت غالٍ علينا».. حملة جديدة من الأزهر للحفاظ على حياة الشباب

محاولات وجهود متعددة تبذل فى الوقت الحالي؛ لمواجهة تكرار حالات الانتحار والقتل بين الشباب، منها حملة الأزهر «أنت غال علينا». ويوضح مركز الفتوى الإلكترونية أن الهدف من الحملة هو سماع الشباب، وتقديم الدعم النفسى لهم، والتواصل البناء معهم، بما يعينهم على حل مشكلاتهم وتجاوز تحدياتهم.
وقدم الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، بعض المقترحات للحفاظ على الشباب فى ظل تكرار حوادث الانتحار والقتل.وقال المهدي: إنه ينبغى إعلان أن هذا العام هو عام الصحة النفسية، وإجراء دراسات منهجية للحفاظ على الصحة النفسية ومعالجة الظواهر المتعلقة بها، التى تتضمن الاضطرابات النفسية، التى تعترى البعض.
وأضاف أنه يجب تشكيل لجنة يشارك فيها علماء النفس والاجتماع والتربية والسياسة والاقتصاد والأمن، ويتم إجراء دراسة لحالات الانتحار بين الشباب، ومعرفة أبعاد الظاهرة بكل تفاصيلها، لتسهيل اتخاذ قرارات وإجراءات للحد منها والحفاظ على أرواح الشباب.
وأشار إلى أنه كذلك ينبغى على هذه اللجنة، دراسة التغيرات التى حدثت فى البنية النفسية والاجتماعية والأخلاقية للإنسان المصري، وبناء عليه توضع خطة استراتيجية تفصيلية متكاملة بواسطة خبراء متعددى التخصصات لإعادة بناء الإنسان المصري.
وأضاف: ينبغى مراجعة فعالية دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والمنصات الإعلامية، وقدرتها على إنتاج إنسان سوى جسديا ونفسيا وأخلاقيا وروحيا. ودعا لدراسة آثار مواقع التواصل الإجتماعى على البنية النفسية والأخلاقية والسلوكية لأفراد المجتمع، وعمل برامج ودورات توعية لترشيد استخدام تلك المواقع وتجنب آثارها السلبية. وطالب بوضع ضوابط رقابية على الإنتاج الدرامى حتى نتجنب الظهور المفرط لمشاهد العنف، والتى تشجع على تعلم السلوك العنيف بالنمذجة وتحدث تطبيعا للعنف لدى المراهقين والشباب.
وأوضح د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المبادرة رسالة توضيح وتوجيه وترحيب بكل من لديه مشكلة، وهى تهدف لتكون قريبة من الشباب بشكل خاص، وأنه يتم تقديم الخدمة لأى إنسان فى أى مكان فى مصر من خلال وعاظ وواعظات الأزهر فى 240 لجنة فتوى من أسوان للإسكندرية.
وأن أى شخص يواجه أى نوع من المشكلات يمكنه التواصل مع مركز الأزهر للفتوى لطلب المشورة، وأنه يمكن التواصل مع المركز من خلال مشيخة الأزهر الشريف، ومن خلال الخط الساخن للمركز 19906.
وأضاف د. أسامة الحديدى مدير مركز الفتوى الإلكترونية أن المبادرة توجه الدعم الكامل للشباب من خلال الجلوس معهم والتحدث إليهم لمعرفة مشكلاتهم ومساعدتهم على حلها. وأوضح أن التواصل والحديث لا يقتصران فقط على الشباب، بل يتم التواصل مع أهلهم سواء الأب أو الأم، لتوجيهه لطريقة التعامل الصحيحة مع الابن أو الابنة، لتحقيق الهدف الأسمى وهو بناء إنسان قوى قادر على الاندماج مع المجتمع. وأكد أن العمل يتم بصورة عشوائية ولدينا فريق استشارى علمى لمركز الأزهر العالمى .
ويمكن التواصل مع الحملة عبر صفحة مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية على فيس بوك (https://www.facebook.com/fatwacenter) والموقع الإلكتروني: (http://www.azhar.eg/fatwacenter) وحساب مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية على تويتر وعلى انستجرام.
اقرأ ايضا | حوادث القتل والانتحار.. كيف يتحول الخلل النفسي «الخفي» إلى جريمة؟