أكدت المديرية العامة للصحة البرتغالية اليوم الجمعة 3 يونيو، تسجيل 19 حالة إصابة أخرى بجدرى القرود فى البلاد، ليرتفع إجمالى الإصابات إلى 138 حالة حتى الآن. اقرأ أيضًا: المملكة المتحدة: ارتفاع إجمالي الإصابات بجدري القرود إلى 207 حالات ونقلت صحيفة "ذا برتغال نيوز" المحلية عن المديرية القول "إنه تم الإبلاغ عن معظم الإصابات حتى الآن في لشبونة وفالي دو تيجو، ولكن هناك أيضا حالات فى منطقة الشمال". ووفقا للمديرية، فإن جميع الإصابات المؤكدة موجودة لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و61 عاما، ومعظمهم تقل أعمارهم عن 40 عاما. وأفادت بأن الحالات ال 138 التي تم تحديد إصابتها بجدري القرود "لا تزال قيد المتابعة السريرية وهي مستقرة". يشار إلى أن البرتغال وإسبانيا المجاورة وبريطانيا هي الدول التي يوجد بها معظم حالات جدري القردة في التفشي الحالي خارج مناطق في غرب ووسط إفريقيا التي يستوطن بها المرض. كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن الحالة الأولى للإصابة بجدري القرود خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة، في السابع من مايو الجاري، فيما توالت زيادة أعداد المصابين لتصل إلى مئات الحالات. وأضافت المنظمة، أنه على الرغم من أن تفشي المرض غير معتاد، فإنه يظل "قابلا للاحتواء"، كما أكدت أنها ستعقد اجتماعات أخرى لدعم الدول الأعضاء بمزيد من النصائح بشأن كيفية التعامل مع المرض. وقال ريتشارد بيبودي المسؤول البارز بالمنظمة إنها لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود، خارج قارة إفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن ستسهم في السيطرة على انتشاره. وأضاف بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض عالية التهديد في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيا. وتتضمن أعراض جدري القرود، الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول. وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين. وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ويعد جدرى القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا. وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية. من جهته، قال ديفيد هيمان المسؤول بمنظمة الصحة العالمية لوكالة رويترز للأنباء إن لجنة دولية من الخبراء اجتمعت عبر مؤتمر مرئي للنظر في ما يلزم دراسته بشأن تفشي المرض وإبلاغه للجمهور، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي انتشار بدون أعراض، ومن هم الأكثر عرضة للخطر، والطرق المختلفة للانتقال.