يظن معظم الناس أن الكورونا قد انتهت وان الكابوس قد مضى إلى غير رجعة واستيقظنا منه على خير سواء من أصيب بالمرض أو من عبر المرحلة بسلام وان الاجراءات الاحترازية التى حرصنا عليها على مدار العامين السابقين لم تعد ضرورية وآن الاوان لخلع الكمامات وانتهى زمن الحرص على غسيل اليدين جيدا والبعد عن أماكن التجمعات وسواء أخذنا التطعيمات ضد الكورونا أم لا فسوف نعيش مطمئنين مرتاحى البال لأن الكورونا غادرت كوكب الأرض الى غير رجعة .. هذه الأوهام المريحة التى استراح لها معظم الناس ليست حقيقية على الاطلاق فلا زال الناس يصابون بالكورونا فى كل بلاد العالم بأعداد أقل ورغم قلة الإصابات والوفيات لكنها لا زالت موجودة ولا تقل خطورة عن الأمراض التى تسبب الوفاة ولا زال العلماء يدرسون هذا الفيروس الغامض الذى لم تعرف مسبباته على وجه اليقين رغم تبادل الاتهامات بين امريكا والصين ولم يعرف إن كان قد خلق فى المعامل أم انه نتج عن أكل الخفافيش وكل ما يخالف الطبيعة الانسانية لابد أن يؤدى الى كارثة للجنس البشرى كله . وفى الوقت الذى يتساءل فيه البشر عما اذا كان العالم قد طوى صفحة الكورونا الى الأبد حذر العلماء من الفشل فى معرفة الأسباب وراء الأسباب والتداعيات وراء الاثار التى يخلفها الفيروس على الانسان بعد تعافيه من المرض بما يؤثر على حالته الصحية ومدى مقاومته للأمراض وعلى الرغم من كثرة الأبحاث التى أجراها العلماء على الاثار بعيدة المدى للكورونا ويؤكد الأطباء المتخصصون فى الأمراض المعدية عدم وجود معلومات كافية تساعد فى معرفة الأسباب فى استمرار أعراض ما بعد الشفاء من الإصابة بالفيروس مثل الالم الجسدية والإرهاق المستمر. لأقل جهد وفقدان القدرة على التركيز واحيانا تحدث الوفاة بعد فترة من الشفاء من الكورونا دون أسباب محددة وأكد العلماء انهم لا زالوا بحاجة لمزيد من الدراسات حول هذا الفيروس الغامض لهذا طالبوا المواطنين فى جميع انحاء العالم بتوخى الحذر والالتزام بتعليمات الوقاية حتى لو ألغت الحكومات الاجراءات الاحترازية أو خففتها ارضاء للناس وللمساعدة على عودة الحياة الطبيعية التى يتعجلها الناس الذين يميلون الى تصديق ان كورونا قد انتهى ولن يعود وانه لا داعى للقلق لهذا لا تخلعوا الكمامات ولا تضيقوا بالاجراءات الاحترازية لأنها حماية لكم.
