قدم الفنان عادل إمام وفرقة الفنانين المتحدين مسرحية الواد سيد الشغال على المسرح الصيفي بقصر ثقافة أسيوط، فقد تم بيع جميع التذاكر وعددها 2200 تذكرة خلال خلال ساعتين فقط. آنذاك وصل سعر التذكرة فئة 7 جنيهات إلى عشرين جنيها فطلب الأهالي من محافظ أسيوط مد عرض المسرحية يومين آخرين حتى يتمكنوا من مشاهدة المسرحية، وحضرت الفرقة إلى أسيوط بكامل نجومها بالإضافة إلى عدد من الصحفيين وبعثة من التلفزيون وتخلف عن الحضور الفنانون الذين كانوا قد أعلنوا من قبل تضامنهم مع موقف الفنان عادل إمام واعتزامهم السفر معه إلى أسيوط. قام المحافظ بتوزيع الهدايا التذكارية والميداليات على أعضاء الفرقة، مؤكدا أن عادل إمام فنان عظيم وأنه سعد جدا بزيارة الفرقة، بحسب ما نشرته جريدة المساء في 2 يونيو عام 1988. وقد بدأ العرض من الساعة العاشرة إلا الربع متأخرا ربع ساعة عن الموعد المحدد بسبب تكدس الشوارع الموصلة للفندق الذي تنزل فيه الفرقة بالأهالي الذين تجمعوا لتحية الفنان. وعقب العرض أعلن صلاح شليت مدير الثقافة الجماهيرية بأسيوط وقتها أن المحافظ قرر إطلاق اسم الفنان عادل إمام على المسرح الذي أقيم فيه العرض وهو مسرح حديث يفتتح لأول مرة وصعد المحافظ إلى خشبة المسرح لتحية الفرقة ومنح عادل إمام درع المحافظة. ووجه الفنان عادل إمام شكره لأهالي أسيوط على استقبالهم الحافل، قائلا: إن الغرض من مجيئي أسيوط هو التأكيد على أن الفن ليس حراما وتحديا لمن اعتدى على زملاء لي بالجنازير في قرية كودية الإسلام وفي بعض مسارح الكليات الجامعية. وأضاف أن الفن هو ضمير الأمة وأن أمة بلا فن هي أمة بلا ضمير، مؤكدا أن فرقة الفنانين المتحدين ستعرض المسرحية بكل أقاليم مصر لا لشيء إلا لتؤكد أن مصر دولة بها حضارة. المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم