أوضحت هيئة الطاقة الذرية انه مع تغيرات الظروف المناخية والأقتصادية المحلية والعالمية في الوقت الحالي ومع اهمية القمح كمحصول استراتيجي اهتمت جميع مراكز البحوث كل في مجاله للاستفادة من خبراتها في تحسين محصول القمح وتحسين خواصه وزيادة انتاجيته وذلك بهدف تقليل استيراده. وفي هذا السياق شرع شباب علماء الطاقة الذرية في مجال البحوث الزراعية بالبدء في هذا المشروع الطموح لاستنباط طفرات جديدة من القمح حيث قام فريق العلماء بالهيئة باستنباط عدد من طفرات القمح عالية الانتاجية وذات الصفات المتميزة حيث تتحمل الملوحة ونقص المياه بالإضافة إلى الزيادة الانتاجية والتبكير في زراعته وانتاجه. وردا على بعض التصريحات التي تقول ان عملية استنباط طفرات جديدة من سلالات القمح لزيادة انتاجه ، لا تعتبر تجارب جديدة، وبدأت منذ الثمانينات أكدت الهيئة علي أن عملية الطفرات الزراعية هي أحد مجالات البحوث الزراعية منذ الستينات وتتم على جميع المنتجات الزراعية لدراسة مشاكلها للتعامل مع الظروف المناخية أو لتحسين صفاتها. واشارت الهيئة إلى أنها بدأت في هذه البحوث والدراسات والزراعة التطبيقية على مجموعة من المنتجات الزراعية المصرية منذ التسعينات وهي لمنتجات الحمص والكتان والقرطم والسمسم وقد تم تسجيل طفرتين من طفرات السمسم بوزارة الزراعة المصرية تحت مسمى طاقة 1، طاقة 2. وبشأن ماذكر أن على لسان نقيب الزراعيين بأن أنتاجية الأصناف الحالية هي حوالي 18 أردب من الأصناف الجديدة دون طفرات أو تجارب، أوضحت الهيئة أن أردب القمح يساوي حسابياً حوالي 150 كجم أي أن أنتاج الفدان من طفرات القمح بهيئة الطاقة الذرية والذي يزيد عن 4 أطنان للفدان حوالي 26,66 أردب أي بزيادة 33% عن الأصناف التقليدية. ولتأكيد صفات هذه الطفرات أضافت الهيئة ان شباب العلماء بهيئة الطاقة الذرية قاموا في نفس توقيت زراعتها بزراعة عدد من الأصناف المصرية التي ينتجها مركز البحوث الزراعية وهي جيزة 171، جيزة 168 ، مصر 1 لمقارنتها بالأصناف التي أنتجتها الهيئة وفي نفس الظروف المناخية والبيئية ونفس نوع التربة وذلك حتى تكون المقارنة موثقة علمياً ويظهر الفرق بالصورة المرفقة مقارنة الصنف المنتج بالهيئة بالأصناف التي تستخدم في الزراعة التقليدية. وأكدت الهيئة علي أن علماء هيئة الطاقة الذرية يطرحون هذه الطفرات الزراعية الجديدة لأختبارها من الجهات المعنية بوزارة الزراعة، ولا يوجد مجال للمنافسة كما أنها تشارك بهذ العمل في الدور الذي تسعى اليه الدولة ووزارة الزراعة في استراتيجيتها إلتي تسعى إلى ضرورة تكاتف وربط البحوث العلمية مع قضايا الانتاج وهو ما تقوم به الهيئة ممثلة في علمائها في البحوث الزراعية والنبات وفي التعامل مع أنتاج الطفرات ازراعية للقمح المحصول الاستراتيجي الذي يعد أولوية أولى لجميع أجهزة وجهات الدولة الآن والذي تسعى لتوفيره سواءاً محلياً أو عن طريق الاستيراد في ظل تحديات وظروف عالمية دولية تواجه انتاجه وتصديره للدول.