عواصم - وكالات الأنباء اعتبرت الرئاسة الروسية أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا «تهدد الأمن» الأوروبي، وذلك غداة دعوة جديدة من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لتسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف للصحفيين: «هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة وخصوصا الأسلحة الثقيلة يعد تصرفا يهدد أمن القارة ويزعزع الاستقرار». وكانت تراس قد دعت أمس الأول إلى زيادة شحنات الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا وتسليمها طائرات، مؤكدة أن الوقت يتطلب «شجاعة» فى مواجهة روسيا، مضيفة: «يجب أن نكون مستعدين لحرب طويلة وأن نضاعف دعمنا لأوكرانيا» من «الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات واستخدام كل ما هو موجود لدينا وتكثيف الإنتاج. نحن بحاجة إلى القيام بكل هذا». وكان اجتماع قبل يومين فى ألمانيا بين حوالى 40 دولة، قد أكد عزم الدول المشاركة تعزيز الدعم العسكرى لأوكرانيا، قبل ان يؤكد الجيش الروسى فى وقت لاحق أنه دمر خلال ضربة «كمية كبيرة» من الأسلحة التى سلمتها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية إلى كييف. وبحسب خبراء فقد أعلنت الدول الغربية تكثيف مساعداتها العسكرية لذا سيسعى الجانب الروسى إلى ضرب هذه القدرات وقدرة الأوكرانيين على التزود بالأسلحة». ونقلت «فرانس برس» عن محللين أن تدمير شريان حيوى يربط رومانيابأوكرانيا لم يكن وليد الصدفة، اذ أن الروس «يريدون قطع تدفق المساعدات خصوصا المحروقات التى ترسلها الدول الغربية إلى أوكرانيا وكانت تمر عبر رومانيا». وقال مصدر عسكرى فرنسى: «يستهدفون منشآت للسكك الحديد ولا يستهدفون قوافل». من جانبه، أعلن المتحدث باسم الشرطة فى إقليم دونيتسك، إيدوارد باسورين، أن الإمدادات الجديدة للأسلحة الغربية إلى أوكرانيا لن تتمكن من تغيير مسار العملية الروسية الخاصة فى أوكرانيا. وقال «إن الكمية المعلنة رسميا من قبل دول الناتو، صغيرة جدا». وأشار إلى أن الإمدادات الجديدة تضم أحدث أسلحة مما كان موجودا سابقا فى أوكرانيا، ويجب أن يكون لأوكرانيا الوقت حتى يتعلم أفراد جيشها كيفية استخدامها. وسبق أن وجهت روسيا لجميع الدول، بما فى ذلك الولاياتالمتحدة، مذكرة احتجاج على تزويد أوكرانيا بالسلاح وقالت أن كل تلك الشحنات ستعد هدفا شرعيا بالنسبة للقوات الروسية. كما حذرت الخارجية الروسية بلدان الناتو من «اللعب بالنار» عندما تزود أوكرانيا بالسلاح. وقدمت الدول الأعضاء فى الحلف بالفعل حتى الآن مساعدات لأوكرانيا لا تقل عن 8 مليارات دولار. من ناحية أخرى، قال نائب رئيس الإدارة العسكرية المدنية لمنطقة خيرسون انه لن يُسمح بعد الآن لأى جهة باستئناف الحصار المائى لشبه جزيرة القرم.وكانت أوكرانيا تقدم ما يصل إلى 85% من احتياطات شبه جزيرة القرم من المياه العذبة عبر قناة شمال القرم من نهر دنيبر. لكن ذلك توقف بشكل كامل من قبل الجانب الأوكرانى بعد الانضمام الطوعى لشبه جزيرة القرم إلى روسيا عام 2014. وكان الجيش الروسى قد سيطر مؤخرا على منطقة خيرسون بأكملها، فى جنوبأوكرانيا. وفى كييف، اعتبر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخاييلو بودولياك أمس فى تغريدة على تويتر أن «من حق» بلاده ضرب أهداف عسكرية روسية ملمحا بذلك إلى أن كييف قد تعمد إلى استهداف الأراضى الروسية. إقرأ أيضاً|وزيرة الخارجية البريطانية: الحرب الأوكرانية قد تستمر خمس سنوات