فجر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مفاجأة حول إذا ما كان عطاء الوالدين، بمقابل أم دون ؟، مؤكدا أنه عطاء مدفوع أجره سلفا، فالسرور والبهجة والمتعة التي تصل من وجود الأبناء هو مقابل مدفوع مقدما. وأضاف خلال حواره ببرنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع على قناة الحياة، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، أن الوالدين يعطوا لأجل راحتهم وسرورهم، أي من أجل مقابل، لافتا إلى أنه لا يوجد سوى الله من يهب دون مقابل وهي سمة يختص بها الله. وتحدث الطيب عن اسم الوهاب، هو من الأسماء الحسنى وورد في القرآن الكريم في أكثر من موضع، كما ورد في الحديث الشريف المعدد، واجتمع عليه علماء الإسلام. وأوضح، أن مأخذه من "الهبة" ومعناه العطاء، ولكن شرط دقيق، تسمى هبة إذا كان العطاء دون مقابل ولا تتنظر لهذا العطاء مردود. وتابع أن البيع عطاء بانتظار، وهو الفارق بين أنواع العطاء، لافتا إلى أن المنفعة المتبادلة بين المتبايعين هي التي تفرق بين "البيع والهبة". وواصل الطيب، أن اسم الوهاب لا يتصف به دون الله، لأن الناس حين تعطي تنتظر مقابل، حتى إن كان هذا المقابل هو الثواب، مؤكدا أنه لا يجوز شرعا إطلاق هذا الاسم على البشر، لتنافي معنى الاسم مع الطبيعة البشرية، فهو اسم يختص بالله فقط.