أمرت النيابة العامة بحبس خمسة أطفال متهمين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة عشر والثامنة عشر - أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيق معهم؛ لارتكابهم جريمة ضرب المجني عليه / هشام زکريا عمدا مما أفضى إلى موته، واستعراضهم القوة واستخدامها ضده بقصد إلحاق الأذى به؛ مما أدى لتكدير أمنه وسكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر والمساس باعتباره. وكانت قد تلقت النيابة العامة بلاغا أمس الأحد الموافق السادس عشر من شهر أبريل الجاري بوفاة المجني عليه بالإسماعيلية بسبب انفعاله بعدما ألقي نحوه المتهمون أكياشا مملوءة بالمياه، وذلك تزامنا مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداولي واسع لأخبار حول الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي،فتولت النيابة العامة التحقيقات، وسألت رفيق المتوقى وقت الواقعة، واستجوبت الصبية الخمسة مرتكبي الجريمة، وتوصلت من حاصل التحقيقات إلى اتفاق الخمسة المذكورين على إلقاء أكياس بلاستيك ممتلئة بالمياه على المارة بدافع المزاح، إذ ألقى أحدهم کيشا مما أعدوا صوب المتوقى حال جلوه بأحد المقاهي بالإسماعيلية، فأصاب وجهه، مما دعاه لتوبيخهم والعدو خلفهم، ولكنه سقط أرضا أثناء عدوه، وقل للمستشفى حيث توفي، وقد أكدت تحريات الشرطة صحة تلك الرواية المتواترة في التحقيقات. هذا، وقد ندبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفي بيانا لسبب وفاته، وعلاقة السببية بين أفعال المتهمين ووفاة المجني عليه، وجار استكمال التحقيقات. وتؤكد النيابة العامة تصديها الدائم بكل حزم وحسم لمثل هذه الأفعال البيانية غير المسئولة، والتي تدخل في دائرة التجريم، وتخرج تماما عن قيم وتقاليد المجتمع المصري الذي نشأ على توقير الكبير واحترامه، وإعطائه قدره وإعلاء مقامه، مؤكدة أن حداثة العمر، والادعاء بإتيان مثل هذا السلوك على سبيل المزاح ليس مبررا للتعدي، ولا عذرا لسوء الأخلاق. وتهيب النيابة العامة بأولياء الأمور الذين تقع على عاتقهم مسئوليه ترسيخ هذه المبادئ والقيم في نفوس أبنائهم إلى ألا يهملوهم، وأن يحسنوا إليهم بغرس القيم المنضبطة، والتقاليد الأصيلة في نفوسهم، كما نقلها إليهم آباؤهم وورثوها عنهم، حتى تمنعهم نفوسهم الشوية من ارتكاب أي سلوكيات منحرفة أو عادات مستغربة.