قامت شركة شركة "وندفيل فيلم" البريطانية خلال الفترة الماضية بتصوير 3 أفلام وثائقية عن مناطق الآثار فى محافظة الفيوم وذلك ضمن الموسم الرابع عن سلسلة الأفلام الوثائقية "كنوز مصر المفقودة" لصالح قناة " ناشيونال جيوجرافيك" وهذه السلسلة التى تسلط الضوء على جهود وزارة الاغثار المصرية فى استكشاف وحماية تاريخ مصر القديمة . وصرح سيد الشورة مدير عام الآثار فى محافظة الفيوم أنه تم مؤخرا تصوير فيلم وثائقى عن هرم سيلا، وتوثيق قيام البعثة الأمريكية التابعة لجامعة برجهام يونج الأمريكية برئاسة الدكتور كيرى موهلستين بالعمل فى الهرم والتى بدأت أعمالها بالمنطقة فى أواخر الثمانينات من القرن الماضى . اقرأ أيضا محافظ الفيوم يناقش ملفي الاشتراطات البنائية الجديدة والتصالح وأضاف مدير عام آثار الفيوم أن هرم سيلا يقع على الحافة الشرقية للفيوم و الهرم اكتشفه المهندس الأثري بورخارد وهو يختلف في تصميمه عن الأهرامات التقليدية وقد بني فوق أحد المرتفعات الصحراوية المعروفة بجبل الروس خارج نطاق الوادي هذا الهرم مبني من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه 12 متر وطول قاعدته 30 متر ويشبه هذا الهرم فى تصميمه مجموعة من الأهرامات صغيرة الحجم منتشرة فى مصر. وأشار أنه تم أيضا تصوير فيلم وثائقى عن هرم هوارة بالفيوم وهو أحد أهرامات الفيوم الثلاثة مع هرمى اللاهون وسنفرو فى سيلا والذى بناه إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة 12 بقرية هوارة على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم، وهو من الطوب اللبن المكسى بالحجر الجيرى، كان الارتفاع الأصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 متر، ويبلغ ارتفاعه حاليا حوالى 45 متر، ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن فيما أكد أشرف صبحى رزق الله مدير الحفائر والبعثات بمنطقة آثار الفيوم أنه تم تصوير فيلم وثائقى عن منطقة آثار جرزة بالفيوم والحفائر التى تقوم بها البعثة المصرية فى المنطقة وذلك لأول مرة فى تاريخ محافظة الفيوم . تم خلال الفيلم التسجيلى تصوير الحفائر التى تجريها البعثة المصرية فى المنطقة برئاسة الدكتور باسم جهاد فتحى بإشراف جمال أبو بكر مدير عام آثار مصر الوسطى والدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى والدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار . وأضاف أن منطقة جرزا تقع شمال قرية الروبيات بمركز طامية بالقرب من طريق القاهرة - أسيوط الغربى، وأسسها بطليموس الثانى لتكون مستعمرة لجنوده واسمها اليونانى "فيلادلفيا" وعثر بها على أرشيف شخص يدعى "زينون" كان يدير أملاك لأحد السادة والأرشيف يضم خطابات أعمال ترميم قام بها فى منزل هذا السيد ووجدوا فاتورة خاصة ب "النقاش " يطلب فيها أجره وعثر فيها على برديات أخرى تؤكد أن المدينة كانت مركزا زراعيا هاما فى العصر الروماني. الجدير بالذكر، أن منطقة آثار الفيوم شهدت فى الأعوام الأخيرة قيام عدد كبير من التلفزيونات العالمية بالتصوير فى المناطق الأثرية فى أعقاب افتتاح حجرة الدفن الملكية فى هرم اللاهون عام 2019 مثل التلفزيون الأمريكى واليابانى والصينى والفرنسى والإنجلي