العضلات الكهربائية.. كلمة السر في اختراع أول روبوت بحجم حشرة

روبوت هي كلمة بمجرد سماعها يمكنك أن تتخيل شكله ومواصفاته وطريقة عمله فأصبحت التكنولوجيا جزء من حياتنا وأصبح تقبلها أساسي ما جعل تطورها في شكل روبوتات تحاكي البشر أو تقوم بمهمات متخصصة أمر يمكن تخيله وتقبله.
ولكن قد يقف هذا التخيل عند روبوت مستوحى تصميمه من الحشرة لتظن أنه لديه عدة إمكانيات تبدأ بكونه يطير ويحتاج إلى محركات لذلك وبالتالي فهو اكبر حجما من الحشرة إنما الواقع يثبت عكس ذلك حيث تمكن العلماء في جامعة " بريستول" البريطانية من اختراع روبوت بحجم حشرة اليعسوب وله أجنحة مشابهة بأجنحة اليراع تمكنه من الطيران دون الحاجة إلى أية مولدات أو محركات لتكون كلمة السر في نوع جديد من العضلات الكهربائية.
فبحسب دراسة تم نشرها في مجلة " Science Robotics" تمكن الباحثون من تصميم روبوت جديد مستوحى من تصميم الحشرة يبلغ حجمه 5 جرام ويصل طول جناحيه إلى 15 سنتيمتر ويمكنه الطيران بسرعة 1.6 ميل في الساعة ويمكنه المساعدة في القيام ببعض العمليات الدقيقة مثل البحث عن ناجين في مناطق الكوارث مثل المباني المنهارة ومراقبة البنية التحتية التي يصعب الوصول إليها وتلقيح المحاصيل.
ويمكن لهذا الروبوت القيام بكل هذه الأدوار بفعل أجنحته المزودة بنوع جديد من العضلات الكهربائية فبدلا من استخدام الروبوتات الطائرة الصغيرة المحركات والتروس وأنظمة النقل المعقدة الأخرى لتحقيق حركة الأجنحة لأعلى ولأسفل فإن الباحثون من جامعة بريستول تمكنوا من ابتكار نظام عضلي صناعي جديد يسمى " مشغل الضغط المضخم بالسائل، لازا" والذي يحقق حركة الجناح بدون ترس أو محرك بحسب موقع " ديلي ميل"
ويعمل الجناح كقطب كهربائي سالب الشحنة بينما يوجد فوقه وأسفل قطبين موجبين الشحنة يتم تغذيتهم بشحنة كهربائية ناتجة عن الحركة مما يتسبب في جذب الجناح إلى كل منهما بفضل قوة الجذب الكهروستاتيكية ما يسمح ذلك للروبوت التحرك والطيران دون الحاجة إلى محرك.
وتعد أجنحة هذه الروبوتات فعالة للغاية لدرجة أنها توفر بالفعل قوة أكبر من عضلة حشرة من نفس الوزن كما أنها تتمكن من تقديم رفرفة متسقة على مدار أكثر من مليون دورة وهو ما يتيح للروبوت إمكانية القيام برحلات طويلة المدى بأفضل أداء وتصميم ابسط.