بعد إسلامه.. محمد علي كلاي من ملاكم أسطورة لداعية مجتهد

كان أسطورة في كل شيء.. هكذا يصف كل من يعرف الملاكم العالمي محمد علي كلاي، وكانت هناك نقطة التحول في حياته من الملاكم الأسطورة إلى الداعية المجتهد.
أعلن كاسيوس كلاي إسلامه في 8 فبراير عام 1975م، واختار لنفسه اسم محمد علي كلاي، وكان يميل إلى التصوف الصحيح وأعلن محمد علي كلاي أنه صوفيا في عام 2005.
وفي منتصف الستينيات، وجه محمد توفيق عويضة سكرتير المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدعوة إلى كاسيوس كلاي بطل العالم في الملاكمة في الوزن الثقيل، بعد أن أعلن أنه مسلم لزيارة مصر 15 يومًا على نفقة المجلس وتخصيص أحد كبار رجال الدين في الأزهر لتقين كلاي دينيا تقديرا من المجلس لتمسكه بإسلامه وإعلانه ذلك.
وأرسلت الدعوة بالحقيبة الدبلوماسية مع مجموعة أسطوانات المصحف المرتل ومجموعة أخرى لتعليم الصلاة، بحسب ما تم نشره في جريدة الأهرام في الأول من مارس عام 1964.
واتخذ المجلس هذا القرار تنفيذا لمبادئ الميثاق فيما يتعلق بنشر الدعوة الإسلامية خارج الجمهورية وعندما يصل كلاي إلى القاهرة سيقدم له رسم للكعبة وصورة الرئيس جمال عبدالناصر وسجادة صلاة فاخرة ومكتبة إسلامية للزنوج المسلمين في أمريكا.
وكانت آخر صورة لسوني ليستون بطل العالم في الملاكمة بعد أن شلحه كلاي وهكذا بدا شرير الحلقة في المؤتمر الصحفي الذي عقده كان يرتدي نظارة سوداء تخفي الجرح تحت عينه اليسري وكان ذراعه مربوط نتيجة لإصابة كتفه بتمزق عضلي في المباراة أدى إلى انسحابه من الجولة وضياع البطولة منه.
وكان محمد علي كلاي يعد من أنشط رجال الدعوة الإسلامية في أمريكا، وأكثرهم عطاءً، وكان كثير التردد على مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
كما حرص على تربية أبنائه محمد ومريم ورشيده وخليلة وجميلة وهناء وليلى، تربية إسلامية وتلقيهم تعليمًا إسلاميًا وذهابهم للمساجد باستمرار.
ولد محمد علي كلاي في 17 يناير 1942 وهو ملاكم أمريكي، ولد باسم كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي وتوفي يوم 3 يونيو 2016 عن عمر ناهز 74 عاماً بعد صراع طويل مع مرض شلل الرعاش.
أقرا أيضا|في الأربعينيات.. كتابة 3021 كلمة على حبة أرز !!