أظهر تقرير لأمانة منظمة التجارة العالمية أن الحرب في أوكرانيا قد تؤدي إلى تراجع النمو المتوقع في التجارة العالمية بنحو النصف خلال العام 2022 حسبما ذكر موقع قناة العربية وتتوقع الدراسة أن تؤدي الأزمة إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى مستوى يتراوح بين 3.1 و3.7% هذا العام، في حين يُنتظر أن يستقر نمو التجارة العالمية بين 2.4 و3%. وكانت منظمة التجارة العالمية توقعت في أكتوبر نموا بنسبة 4.7%، وفقاً لما نقلته "فرانس برس"، واطلعت عليه "العربية.نت". وتظهر الدراسة الجديدة أن الحرب في أوكرانيا لم تؤد إلى أزمة إنسانية ذات أبعاد هائلة فحسب، بل أدت أيضا إلى زعزعة الاقتصاد العالمي بشدة. وقالت أمانة منظمة التجارة العالمية: "يشعر شعب أوكرانيا بمعظم المعاناة والدمار، لكن من المرجح أن يشعر الناس في أنحاء العالم بالتكاليف المتعلقة بانخفاض التجارة والإنتاج مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة وانخفاض توافر السلع التي تصدرها روسياوأوكرانيا". ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، ظلت أطنان من الحبوب راسية في الموانئ الأوكرانية، مثل ميناء مدينة ماريوبول التي يقصفها الجيش الروسي ويحاصرها بسبب موقعها الاستراتيجي. ويضيف التقرير أن "الدول الأكثر فقرا معرضة لخطر كبير جراء الحرب، لأنها تميل إلى إنفاق جزء أكبر من دخلها على الغذاء مقارنة بالدول الأكثر ثراء". ولفتت المنظمة إلى تأثيرات محتملة على الاستقرار السياسي في بعض الدول. ورغم أن حصص روسياوأوكرانيا في إجمالي الإنتاج العالمي والتجارة صغيرة نسبيا، فإن كلا البلدين من الموردين المهمين لسلع أساسية أبرزها المنتجات الغذائية والطاقة. وبحسب منظمة التجارة العالمية، صدرت الدولتان عام 2019 حوالي 25% من القمح العالمي، و15% من الشعير، و45% من عباد الشمس. كما تمثل روسيا وحدها 9.4% من تجارة الوقود العالمية، وترتفع إلى 20% للغاز الطبيعي. اقرأ أيضا ارتفاع أسعار القمح عالميا.. والتموين تواصل استلام المحصول المحلي لليوم ال9