فى ذكرى وفاة أم المؤمنين السيدة خدبجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، يعرض مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية جانب من سيرة حياتها رضى الله عنها السَّيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، زوجة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين. ▪️عمل النَّبي صلى الله عليه وسلم في تجارتها، ثم تزوجها وهو في سنِّ الخامسة والعشرين، وهي يومئذٍ في سنّ الأربعين. ▪️فكانت رضي الله عنها أول زوجاته، وأمّ جميع أولاده عدا سيدنا إبراهيم. ▪️هي أول من آمن بدعوة الإسلام، وأول من توضأ وصلَّى بعد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. ▪️ثم هي الحانية، الحكيمة، العاقلة، النبيلة، المؤيدة لدين الله، المواسية لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسها ومالها، وهي التي صبرت معه صلى الله عليه وسلم على حصار قريش لبني عبد مناف في شِعب أبي طالب ثلاث سنوات كاملة. اقرأ ايضا :- الأزهر يوضح 10 فضائل لصيام شهر رمضان | فيديو ▪️كان صلى الله عليه وسلم طيلة حياته وفيًّا لها، بارًّا بها، مُكرِمًا لآلها وصديقاتها، ومُعترفًا بجميلها، كثير الحديث عنها. ▪️استمر زواجها من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعًا وعشرين سنة وستة أشهر، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم غيرَها في حياتها. ▪️واستحقت رضِيَ اللهُ عَنْهَا أن تكون من أفضل نساء أهل الجنة؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ. قَالَ : «تَدْرُونَ مَا هَذَا؟». فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمران» أخرجه أحمد. ▪️تُوفِّيت رضي الله عنها في 10 رمضان، قبل هجرته صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، ولها من العمر خمس وستون سنة، فحزن عليها صلى الله عليه وسلم حُزنًا شديدًا، وسُمّي عامُ وفاتها ب«عام الحزن»، وهو العام الذي توفي فيه عمه أبو طالب الذي كان يحوطه ويحميه. فرضي الله عنها وعن أمهاتنا أمهات المؤمنين.