أدهم دفع حياته ثمنًا ل "كيس قمامة"

محمد عوف
شهدت قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود بالغربية جريمة قتل بشعة، حينما نشبت مشاجرة بين طالب وجاره، بسبب إلقاء كيس قمامة أمام منزل المجني عليه، قام على إثرها الجار بطعن الطالب، عدة طعنات نافذة من سلاح أبيض، أودت بحياته.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما كان الطالب أدهم يستعد للنزول من بيته متوجهًا لتلقي بعض الدروس، وحمل كتبه ونزل، اعتاد أدهم على أن يقوم بتنظيف المكان أمام منزله وينبه على الجيران بعدم إلقاء أكياس القمامة إلا في مكانها حتى لا تتكاثر الحشرات وتنتشر الأمراض، لكن أحد الجيران لم يلتزم، وأصر على إلقاء القمامة أمام المنزل، وشاهده أدهم فتدخل لكي يلومه، وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة استل على إثرها المتهم مطواة كانت بحوزته وطعن بها المجني عليه عدة طعنات، سقط على إثرها على الأرض مغشيًا عليه، بينما قام المتهم بإصابة نفسه حتى يبرر جريمته وفر هاربًا من مكان الواقعة.
تلقى اللواء هانى عويس مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور قسم مركز سمنود، بورود بلاغ من الأهالى، بوقوع مشاجرة بين شخصين وتلقى الشاب أدهم ابوالعنين، يبلغ من العمر 18 سنة، طالب، طعنات في جسده وتوفى متأثرًا بإصابته بعدة طعنات نافذة من سلاح أبيض على جاره « م . ال «، فى العشرينات من العمر، وأصاب نفسه من سلاح الجريمة ثم فر هاربًا.
انتقلت قوة من مباحث قسم مركز سمنود إلى مكان الحادث، وتبين من خلال سؤال شهود العيان، نشوب مشاجرة بين الطرفين بسبب وضع «كيس القمامة» أمام منزل الأول المجني عليه، وتطور الأمر إلى قيام الجانى بإشهار السلاح الأبيض في وجه المجني عليه وطعنه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وسلم المتهم نفسه للشرطة مدعيًا قيام المجنى عليه بإصابته بجرح من سلاح أبيض.
وتكثف إدارة البحث الجنائى، جهودها للتحرى عن ظروف وملابسات الواقعة، ونقلت الجثة إلى مشرحة المستشفى وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى للتوقيع على الجثة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق .