خيرات «رمضان» تتدفق على المواطنين في شهر الرحمة والغفران

قوافل لتوزيع كراتين الأغذية و19 ألف منفذ لتوفير السلع بالمحافظات

تدفقت خيرات شهر رمضان المبارك، على المواطنين بشهر البركة والرحمة، حيث قامت الدولة بإطلاق مبادرة «سند الخير»، لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة وجودة مناسبة لتخفيف العبء عن المواطنين، مع التركيز على الأحياء الشعبية والمناطق والقرى الأكثر احتياجاً.
وتم استخدام 100 سيارة متنقلة لتجوب 15 محافظة، محملة ب 37 نوعاً من السلع الغذائية الأساسية من بينها «لحوم، دواجن، أسماك، بقوليات، تمور، سوداني، أرز، مكرونة، زيوت وياميش رمضان»، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين، خاصة البسطاء والأكثر احتياجًا والتخفيف عن محدودى الدخل، وتم إطلاق 19 ألف منفذ وشادر بالمحافظات لتوفير السلع الغذائية بالكميات والأسعار المناسبة، كما واصلت قوافل أبواب الخير لصندوق «تحيا مصر» تدفقها على المحافظات، حيث قامت بتقديم 170 طناً من المواد الغذائية والخضراوات وتوزيع كراتين رمضان على الأسر الأكثر احتياجاً بسوهاج، وواصلت منافذ «كلنا واحد» توفير السلع بتخفيضات تصل من 25 إلى 60% .
«فانوس صلاح» يغزو الأسواق.. و«الصبارة الراقصة» و«سبايدر مان» آخر التقاليع
منتجات «تحت الربع» اليدوية تكسب .. والمواطنون يكتفون بالتمور والزبيب
الفوانيس والياميش من معالم شهر رمضان الكريم، يسعى الجميع إلى شرائهم قبل بداية شهر الصوم، تتزين المحلات، والشوارع بالشوادر بأشكال مختلفة من الفوانيس والياميش، ويعتبر الفانوس، مصدر البهجة والسعادة للأسر المصرية ويحرص رب الأسرة على إهداء أطفاله الفوانيس المختلفة كل عام لإدخال البهجة والسرور عليهم، ولا يقتصر الأمر على الأطفال فقط.
ويستخدم فانوس رمضان أيضا كديكور فى المنازل ويهديه الخطيب لخطيبته، كما يستخدم لزينة الشوارع والمحلات والفنادق والمقاهى والكافيهات.
وقامت «الأخبار» بجولة فى شوادر بيع الفوانيس والياميش لنقل فرحة الكبار والصغار بشهر رمضان الكريم واستعراض أسعار فوانيس وزينة رمضان.
وتعددت أشكال وأنواع الفوانيس، فما بين الأشكال المصرية المتعارف عليها، والصيحات الصينية الحديثة، التى دخلت سوق الفوانيس فى الفترة الأخيرة، والمشترى يقف حائراً بين تمسكه بالأصالة أم مواكبة الموضة الجديدة.
إقرأ أيضاً | بالفوانيس والزينة.. دمياط تتزين لحلول شهر رمضان | صور
فى البداية، أوضح محمد الفولي، أحد بائعى الفوانيس، أنه مع اقتراب شهر رمضان كل عام تزداد حركة البيع والشراء للفوانيس، وقد أصبحت هناك أشكال مختلفة للفوانيس فى السنوات الأخيرة، ولم تعد مقتصرة على الفانوس النحاس التقليدى المتعارف عليه، وأصبحت هناك أشكال متنوعة من الفوانيس الصينية الشبيهة بلعب الأطفال.
وأضاف أن الجديد هذا العام هو انتشار فانوس «الصبارة الراقصة وفنانيس»، ويتراوح أسعارها من 100 إلى 250 جنيها، حسب الحجم والخامة، واشكال أخرى على هيئة «سبايدر مان»، وفوانيس المشاهير مثل اللاعب المصرى محمد صلاح، الذى غزا الأسواق، وشخصيات ديزنى مثل ميكى والأميرات ويختلف سعرهم حسب الحجم والشكل ويتراوح سعرهم ما بين 85 إلى 350 جنيها.
وانضم أيضًا الفانوس «الكوخ» لقائمة أحدث الأشكال خلال هذا العام، ويبدأ سعره من 190 جنيهًا، ويعد هو الفانوس الأكثر مبيعًا رغم ارتفاع سعره، «عربة الفول والكنافة والمسحراتى» أبرز الأشكال التى ظهرت من أقمشة الخيامية.
من جانبه، أشار إسلام كمال، الذى ورث مهنة صناعة الفوانيس النحاس عن أبيه وأجداده، أن صناعة الفوانيس ظهرت منذ العصر الفاطمي. وأوضح أن طريقة صنع الفانوس النحاس، لها مراحل متعددة، تبدأ بتقطيع النحاس لأشكال وزوايا وأضلاع متناسقة الأطوال والأحجام وفق كل طول من أطوال الفانوس وحسب ما يطلبه «الزبون»، ثم مرحلة اللحام، وتركيب الزجاج الملون، حتى يخرج إلى الناس بشكله الجميل المتعارف عليه، وهى عملية يدوية تعتمد على المهارة والخبرة فى العمل.
وأشار إلى أن تلك الصنعة تحتاج العديد من المهارات والمميزات فى الشخص الذى يقوم بها، وتعتمد على عدد كبير من العمال، لأنها تتم بشكل يدوى فى معظم مراحلها لينتج عنها فى النهاية قطعة فنية ذات قيمة كبيرة يقبل عليها المشتري.
بدوره، أشار سمير خطيب، صاحب محل ياميش، إلى أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضى بنسب متفاوتة نظرًا لارتفاع تكاليف الاستيراد والجمارك، حيث إن أسعار المشمشية والقراصية والتين المجفف ارتفعت 90% عن العام الماضى أن أسعار المكسرات ارتفعت عن العام الماضى بنسبة 100٪ فسعر البندق واللوز 200 جنيه للكيلو، وسعر عين الجمل يبدأ من 200 وحتى 300 جنيه، والفسدق سعر الكيلو 260 جنيها.
وأضاف أن هناك ركوداً على شراء المكسرات هذا العام بنسبة 50% بسبب ارتفاع الأسعار وإقبال كثيف من الزبائن على شراء الياميش والزبيب والبلح لإعداد خشاف رمضان.
وحول أسعار البلح وأنواعه، أوضح أن أنواع البلح السكرى متعددة وأفضلها هو البلح السعودى ويبدأ من 64 ل 100 جنيه السكرى، والمتوسط سعرًا هو السورى ويباع ب 45 جنيهًا للكيلو، أما البلح المجفف والذى يستخدمه المصريون لعمل الخشاف يبدأ من 18 وينتهى عند 38 جنيهًا.
وأكد سيد العطار، صاحب محل ياميش، أن سعر كيلو جوز الهند 120 جنيهاً بينما المبشور80 جنيهًا، ولفة قمر الدين المشمش أو المانجو السورى ب65 جنيهًا أما المصرى وسعره الأقل على الإطلاق ويطلق عليه «قمر الغلابة» يبدأ من 25 وحتى 35 جنيهًا، فيما ارتفع سعر الزبيب المستورد ل88 جنيهًا للكيلو والمصرى يبدأ من 56 والزبيب الأحمر 65 جنيها، واما عن سعر الكاجو 240 جنيه ، وكذلك سعر لفة التمر هندى 20 جنيهًا، والسوبيا 60 سعر الكيس النصف كيلو.
وأشار إلى أن الأسعار فى الأماكن الشعبية ومحلات العطارة تقل عن سعر المحلات التجارية بحوالى 30%، وأن هناك العديد من الزبائن، من جميع محافظات مصر اعتادوا على شراء مستلزمات رمضان منها كل عام لانخفاض أسعارها عن مثيلاتها بالسوبر والهايبر ماركت.
بدورها، أوضحت أم ريتال، ربة منزل، أنها ستستغنى عن شراء المكسرات بسبب ارتفاع الأسعار المبالغ فيها، وتكتفى فقط بشراء البلح والياميش.