أحمد عبد الناصر يكتب: «جواز الأون لاين»

عانى جيل شبابنا من لعنة التمدن والتحضر حتى أصبح مهووسا بتقليد تصرفات الشباب الغربى حتى أصبح يقلد الغرب فى أغلب تصرفاته .
لم تكتفى لعنة التمدن حول تصرفات شبابنا بل اصابت ايضا لغتنا العربية الاصيلة التى نزل بها القرآن الكريم فأصبح الشباب يغير من مسميات المأكولات الشعبية المصرية الشهيرة مثل الطعمية التى اصابتها لعنة التمدن فأصبحت باسم "جرين برجر" والفطير بقى اسمه "كريب" والبقسماط اصبح "باتون سالية" والكاكو بقى "هوت شوكلت" والفيشار اصبح بوب كورن حتى الملوخية لم تسلم من ذلك فأصبحت يقال عليها "جرين سووب"
والبناطيل المقطة اصبحت استايل والعري أصبح اوبن مايند والراجل يقال عليه مز والبنت بقت رجولة وكل هذا اصبح مقبول فى عادات وتصرفات المصريين.
أما الجديد الذى أصاب اصالة جذورنا هو حالة وطريقة الجواز التى انتشرت فى الاونة الاخيرة بين معظم شباب وبنات الفيس بوك وهو " جواز الاون لاين " .
ويتم هذا الزواج بعد التعارف بين الشاب والفتاة وبعد انجذاب الطرفين لبعض يتم عمل شات جماعى بين الشاب والفتاة وينضم اليه اتنين شباب من اصحاب الشاب التى تربطه قصة حب بالفتاة كأثنين شهود على تلك القصة الغرامية وينضم الى الشات بنتين من اصدقاء الفتاة التى تربطها علاقة عاطفية بالشاب لكى يضيفوا بهجة لهذا الارتباط بتقديم التهنئة على هذا الارتباط .
ثم يتقدم الشاب امام كل من فى الشات ويعترف بحبه للفتاة ويطلب ان يرتبط بها ثم ترد عليه الفتاة برغبتها فى اتمام تلك العلاقة بالارتباط به ثم يتم كتابة كل هذا فى رسالة فى الشات الجماعى ويشهد عليه اصحاب الشاب ثم يحتفط كل منهم بنسخة عن طريق الاسكرين شوت .
وبذلك اصبحت الفتاة زوجة لهذا الشاب وهذه هو الجواز على الطريقة الحديثه التى انتشرت بين بعض الفتيات والشباب على السوشيال ميديا .
الى اى حد وصل اليه شبابنا وبناتنا لقد تجاوزنا الغرب فى حالة التمدن والانفتاح التى نعيش فيها ففى بعض دول الغرب يتم عقد الزواج والطلاق داخل محكمة اما هنا اصبح الزواج " سوشيال" .
كل هذا نتيجة ابتعادنا عن ديننا الإسلامي الذى حفظنا على مدى سنوات وسنوات فلا بد من وقفة حازمة امام هذا التصرف والا " اقطعوا النت يرحمكم الله " .