رئيس البرلمان العربي يؤكد ضرورة تعزيز التعاون بين الدول لتحقيق مصالحها المشتركة

أكد عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، ضرورة تعزيز مبادئ التضامن والشراكة والمنفعة المتبادلة بين العالم العربي وأفريقيا وبين منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، مشيرًا إلى مواجهة العديد من الهموم والتحديات المشتركة التي تهدد أمن الدول واستقرارها، وتقوِّض جهود التنمية بها وخصوصًا في المجال الاقتصادي والتنموي، في ظل تحديات كثيرة، ليس أقلها مكافحة الفقر والبطالة وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وتطوير التعليم والمنظومة الصحية، وتمكين المرأة والشباب.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الجمعة 4 مارس، في افتتاح أعمال منتدى الحوار البرلماني مع مجالس الشيوخ في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي الذي تنظمه رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، والمقام في المغرب.
وأشار العسومي، خلال كلمته، إلى ضرورة التصدي لتلك التحديات الجِسام والسعي الدؤوب إلى تطوير وتعزيز آليات التعاون البرلماني العربي الإفريقي اللاتيني على المستويات كافة، مشددة على ضرورة أن يكون تعاونًا يرتكز على مبادئ التضامن والشراكة والمنفعة المتبادلة، سعيًا إلى تحقيق دور ملموس في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتحقيق المشاركة الإيجابية الفاعلة في تعزيز التعارف والتسامح بين الحضارات والثقافات على الرغم من تشابه النماذج التنموية والاجتماعية والاقتصادية بين الدول العربية والأفريقية ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، لمستوى التعاون القائم بين هذه الدول، خاصة في المجال الاقتصادي.
وأكد العسومي مبادرة البرلمان العربي، التي قدمها إلى الاتحاد البرلماني الدولي، بشأن إنشاء آلية تنسيق دائمة بين رؤساء البرلمانات الإقليمية من خلال منتدى تحت عنوان "المنتدى الدولي للبرلمانات الإقليمية"، يتم خلاله عقد اجتماع سنوي لرؤساء البرلمانات الإقليمية، وذلك لتنسيق المواقف والتوصل إلى تفاهمات مشتركة تجاه القضايا التي تحتاج إلى حوار مستمر.
ونوه العسومي إلى المبادرة التي تبنتها القمة العالمية البرلمانية الأولى لمكافحة الإرهاب بشأن مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك تحت مسمى "نداء الساحل"، والتي يقودها البرلمان العربي، بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط واللجنة البرلمانية الدولية لدول الساحل الخمس، موضحًا أن هذا النداء يقوم على فكرة أساسية مفادها، ضرورة أن تكون هناك مقاربة شاملة لمعالجة الأسباب الحقيقية لتنامي خطر الإرهاب في هذه المنطقة الحيوية.
اقرأ أيضًا: رئيس مجلس المستشارين المغربي يستقبل رئيس البرلمان العربي بالرباط