انضباط الإعلام «2»

بسم الله

اتخذ المجلس الأعلى للإعلام عدداً من القرارات لضبط الأداء الإعلامى.
ومعالجة الظواهر غير الموضوعية التى ظهرت فى عدد من القنوات والصحف . هى قرارات حاسمة لكنها تحتاج إلى خطوات تنفيذية واضحة ومحددة وإجراءات شفافة .
من هذه الإقرارات معالجة ظاهرة قيام بعض الصحفيين والإعلاميين بتسجيل محادثات أو لقاءات مع بعض الأشخاص مع بثها إعلامياً أو صحفياً دون موافقة مسبقة من أصحاب الشأن .
استحدث المجلس كوداً يضاف إلى لائحة الأكواد والمعايير والجزاءات نصاً مفاده «يُعد مخالفةً للأكواد والمعايير الإعلامية وميثاق الشرف المهنى الصحفى والإعلامى واعتداءً على الحرية الشخصية وحرمة الحياة الخاصة للأفراد قيام الصحفى أو الإعلامى بتسجيل المحادثات التليفونية بينه وبين الطرف الآخر مُحَدثه (المصدر) دون إذنه أو علمه بأى وسيلة تثبت هذا الإذن والعلم وقيامه ببث المحادثة التى سجلها نصاً على أى وسيلة إعلامية دون إذن الطرف الآخر ببث المحادثة.
ويكون للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى حالة مخالفة ذلك إحالة الصحفى أو الإعلامى إلى النقابة المختصة لاتخاذ الإجراءات التأديبية ضده .
كما يكون للمجلس إلزام الوسيلة الإعلامية بحذف المحادثة وتغريمها بغرامة مالية لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 250 ألف جنيه بحسب طبيعة المحادثة وما ترتب عليها من آثار وذلك مع عدم الإخلال بأى عقوبة ترد فى قانون آخر.
كما قرر المجلس معالجة ظاهرة قيام بعض الوسائل الإعلامية بالإعلان عن منتجات طبية وصحية بالمخالفة لأحكام القانون رقم (206) لسنة 2017 بتنظيم الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية .
طلب المجلس مخاطبة كافة الوسائل الإعلامية للالتزام باحكام القانون والذى «يحظر الإعلان بأية وسيلة عن أى منتج صحى أو خدمة صحية دون الحصول على ترخيص بذلك من اللجنة المختصة والتى تُشكل برئاسة وزير الصحة».
هذا الكود ربما يضع حداً لعشوائيات الإعلانات الطبية والعلاجية فى قنوات تحت بير السلم .
أقترح تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بالمجلس الأعلى للإعلام مهمتها التحقيق فى مخالفات آداب المهنة وميثاق الشرف الإعلامى والصحفى وعدم إحالتها إلى النقابات التى عادة ما تقف مع أعضائها .
دعاء: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام.