البرلمان الليبى يتأهب لاختيار رئيسا جديدا للحكومة.. والدبيبة يعلن الرفض

طرابلس- وكالات الأنباء
رفض رئيس الحكومة المؤقتة فى ليبيا عبد الحميد الدبيبة قيام مرحلة انتقالية جديدة والقبول بسلطة «موازية»، فى إشارة إلى جلسة مرتقبة للبرلمان اليوم لاختيار رئيس جديد للحكومة.
وأكد الدبيبة أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة متهما النواب بمحاولة للتمديد لأنفسهم لسنوات وحرمان الليبيين من اختيار سلطة سياسية جديدة.
وأبدى الدبيبة فى كلمة تليفزيونية مساء أمس الأول ما قاله إن مخاوفه على «الشعب» «مما تسعى إليه الطبقة السياسية المهيمنة على البلاد لسنوات».
واعتبر أن هذه الطبقة «تجرنا مجددا إلى مربع الانقسام، ولن نسمح بمراحل انتقالية جديدة أو بسلطة موازية، ولن نتراجع فى الحكومة حتى الانتخابات».
وأعلن أن حكومته «مستمرة فى عملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة».
وكان مجلس النواب قد استمع الإثنين الماضى إلى البرنامج الحكومى لمرشحين لمنصب رئيس الحكومة الجديد (فتحى باشاغا وخالد البيباص)، وحدد المجلس اليوم الخميس موعدا لجلسة التصويت على اختيار أحدهما للمنصب. ومن جهته، يعتبر مجلس النواب حكومة الدبيبة «منتهية الولاية» بسبب إرجاء الانتخابات.
يذكر أن مجلس النواب تبنى بالإجماع مشروع قرار «لجنة خارطة الطريق» ينص على إجراء «الانتخابات فى مدة لا تتجاوز 14 شهراً من تاريخ التعديل الدستوري»، الدستور المؤقت للبلاد.
فى غضون ذلك، شددت الأمم المتحدة على أن لديها تحفظات متعلقة بطريقة سير الأمور فى ليبيا، لأنها «تسير فى اتجاه يبدو أنه معاكس للاتجاه الذى نود أن نراه.»
فى سياق آخر، عقدت اللجنة العسكرية (5 5) أمس، اجتماعها التاسع، بمقرها الدائم فى مدينة سرت، بحضور وفدى اللجنة عن المنطقتين الشرقية والغربية، ووفد بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا. وأفادت وكالة الأنباء الليبية، بأن اللجنة العسكرية بحثت خلال اجتماعها المغلق عددا من المواضيع منها خطوات إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضى الليبية ونزع الألغام..
وكشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أمس أن تركيا أرسلت دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، بعدما استأنفت عمليات النقل والاستبدال بين المرتزقة الموالين لها، فى خطوة تؤكد تمسكها بتواجدهم إلى جانب عسكرييها العاملين هناك فى ليبيا، رغم المطالبات الدولية بانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
اقرأ أيضاً | الجيش الليبى يلاحق بقايا داعش فى الجنوب