اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس 20 يناير، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا. فيما واصلت قوات الاحتلال ممارساتها الاستفزازية بحق المقدسيين في البلدة القديمة ومحيط الأقصى والأحياء المقدسية الأخرى. وفي وقت سابق من اليوم، جددت 3 دول أوروبية "فرنساوإيرلندا وإستونيا" دعواتها إلى إسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، معربة عن قلق عميق إزاء عمليات الإخلاء والهدم التي حدثت في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية الليلة الماضية. جاء ذلك في بيان المندوبة الأيرلندية الدائمة لدى الأممالمتحدة، جيرالدين بيرن ناسون بالنيابة عن الدول الثلاث. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، قالت سفيرة أيرلندا:"نذكر بالتزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي، تقوض هذه الإجراءات آفاق السلام وتهدد بتزايد العنف"، معربة عن قلق بالغ إزاء قرار لجنة التخطيط في منطقة القدس في 17 يناير الجاري 2022. وحثت جيرالدين بيرن ناسون إسرائيل على عدم المضي قدما في الخطط الهيكلية الجديدة لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس، بما في ذلك في "مخطط القناة السفلية" بين هارحوما وجفعات هاماتوس، والتي تشمل أراضي ما وراء الخط الأخضر للإسكان والطرق المؤدية إليها، مؤكدة أن هذه الخطط ستزيد من تقويض التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية. وذكّرت الدول الأعضاء الثلاث في الأممالمتحدة بما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2334، قائلة على لسان جيرالدين بيرن ناسون "إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل بين الطرفين." وكررت كل من: فرنسا وأيرلندا وإستونيا "معارضتها القوية لتوسيع المستوطنات".. قائلة "لن نعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان". ودعت سفيرة أيرلندا الطرفين إلى الامتناع عن الإجراءات احادية الجانب التي تزيد من التوترات وتقوض حل الدولتين قائلة: "ندعوهما للبناء على الخطوات التي تم اتخاذها في الأشهر الأخيرة لتحسين التعاون واستعادة الأفق السياسي". كما حثت جميع الأطراف على الامتناع بشكل خاص عن جميع أشكال العنف والتحريض التي تستهدف السكان المدنيين، مؤكدة أنها ستواصل دعم الخطوات نحو استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإحلال السلام الدائم. اقرأ أيضا: إجراء أكبر مناورات للناتو خارج الدائرة القطبية الشمالية أول مارس