جامعة المنصورة تقفز للعالمية

كل يوم

تابعت بفخر كبير تقرير جامعة المنصورة عن اهم إنجازاتها لعام 2021 ..التقرير تم إعداده بدقة ووضوح وشفافية ..
ومن الطبيعي أن يتضمن التقرير أهم ما تحقق دون الخوض في التفاصيل ..وأهم ما كشف عنه هو هذا الجهد المضني الذي بذلته قيادات الجامعة وأساتذتها وجميع العاملين بها وكانت الثمرة ما تحقق بكل ردهات الجامعة وهي إنجازات مبهرة لا يتصور الكثيرون أنها تحققت في عام واحد .
بالقطع لن أسرد تلك الإنجازات التي تفخر بها كل قطاعات الجامعة لكن فقط أشير لبعض جوانبها الهامة التي تؤكد على أن الجامعة تمثل قاطرة الجامعات المصرية وهي تسعى لمكانها اللائق على خارطة الجامعات العالمية في ظل الجمهورية الجديدة .
لقد قفزت الجامعة وأصبحت تنافس كبريات الجامعات العالمية في معظم التصنيفات الدولية المرموقة للجامعات وتصدرت الجامعات المصرية في هذا الصدد .
وحصلت على المركز 118 عالميا وفقا لتصنيف التايمز للاقتصاديات الناشئة والمركز 120 عالميا وفقا لتصنيف يونج يونيفرستز وحلت ضمن أفضل 500 على مستوى العالم وفقا لتصنيف يو إس الأمريكي والتايمز البريطاني وغيرها من التصنيفات الهامة .
وتلك القفزة لم تأتي من فراغ ..فيكفي الإشارة إلى أن عدد أبحاث الجامعة المنشورة والمسجلة على قاعدة البيانات العالمية سكوبس بلغت 3326 بحثا من بينها 1546 بحث تم نشرها في الرابع الأول فقط من العام وهو ما دفع المجلس الأعلى للجامعات وبنك المعرفة المصري بتكريم الجامعة لحصولها على المركز الأول كأفضل جامعة قديمة النشأة في التأثير المرجعي خلال السنوات الثلاث الأخيرة .
كما حصلت كلية الطب بالجامعة على أفضل كلية طب بحثية من حيث التأثير المرجعي وحلول (36 ) عالم من الجامعة ضمن ستانفورد لأفضل العلماء في التأثير المرجعي .
وكان من الطبيعي أن يتم صرف حوافز نشر للسادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بقيمة تزيد عن 17 مليون جنيه كأول مرة في تاريخ الجامعة .
كما تم إدراج المجلة المصرية للعلوم الأساسية والتطبيقية في قاعدة البيانات العالمية سكوبس و إيفاد (161) من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة إلى 29 دولة وعقدت الجامعة 9 اتفاقيات مع جهات محلية و12 اتفاقية مع جهات دولية .
وشهدت الجامعة طفرة في مجال زراعة الأعضاء حيث تتصدر الجامعة جامعات الشرق الأوسط بل وتنافس كبريات جامعات العالم في هذا المجال ..حيث تم خلال هذا العام فقط إجراء 71 عملية زراعة كلى و88 عملية زراعة كبد بين الأحياء و46 عملية زراعة نخاع .
وفى مجال التحول الرقمي تعد الجامعة أول جامعة مصرية ذكية فهي تمتلك بنية أساسية رقمية هائلة ولديها مراكز عالمية في هذا الصدد من أهمها مركز تقنية الاتصالات و المعلومات ومركز الحاسب العلمي وغيرها من المركز والتي تمكنت من خلالها من تطبيق أنظمة إلكترونية سبقت بها الجامعات المصرية بل والعديد من الجامعات العالمية مكنتها من مساعدة الكثير من الجامعات والمؤسسات والهيئات المصرية على التحول الرقمي ..و تم خلال هذا العام فقط افتتاح 13 قاعة اختبارات إلكترونية بكليات الطب والهندسة والصيدلة والتجارة بقدرة استيعابية 2670 جهاز بتكلفة 45 مليون جنيه كما تم توقيع اتفاقيتي تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجامعتي المنصورة وعين شمس لتعزيز التعاون بين مركز الابتكار التطبيقي بالوزارة ومركز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعتين في مشاريع بحثية تطبيقية مثل الكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكرى باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي .
وشهدت المدن الجامعية والمقررات الالكترونية والأنشطة الطلابية طفرة كبيرة .
أما في مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة فقد أكدت الجامعة انها مؤسسة مصرية تعليمية بامتياز حيث انتشرت القوافل الطبية في المناطق المحرومة من الخدمات الطبية المتميزة بكافة ربوع مصر سواء بسيناء أو الصيد والوادي الجديد وحلايب وشلاتين وغيرها ..علاوة على المساهمة الجادة في إنجاح مبادرة حياة كريمة وغيرها من الجهود التي تفوق الحصر في هذا المجال .
التهنئة والتقدير والاحترام للدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة الذي أدار تلك المنظومة برصانة واقتدار ولنواب رئيس الجامعة الدكتور محمود المليجي والدكتور محمد عطية البيومي والدكتور أشرف طارق حافظ ولعمداء الكليات وأساتذتها والعاملين بها .
ولاشك أن تلك اللمحة السريعة لبعض ملامح هذا الانجاز تتعاظم بتزامنها مع احتفال الجامعة بيوبيلها الذهبي هذا العام تحت شعار :
" تاريخ عريق ..ومستقبل واعد "
حقا ..تاريخ جامعة المنصورة عريق ..وحتما مستقبلها واعد بعد أن أصبحت جامعة عالمية بامتياز .