أمال كثيرة وأمنيات عديدة تراودنا فى عامنا الجديد الذى مازلنا فى أيامه الأولى،...، وهذه الآمال وتلك الأمنيات تتجاوز فى نطاقها الحدود الضيقة المتعلقة بكل ماهو شخصى وذاتى، وتنطلق إلى رحاب أكثر اتساعا وعمقا، لتضم فى رحابها كل ما هو عام وشامل، يتصل بكل الناس وعموم الوطن. ونحن فى ذلك نتمنى لكل البشر بصفة عامة كل ماهو خير، وأن يكون هذا العام أخف وطأة عليهم وأكثر بهجة لديهم عما سبقه من أعوام، وأن تتاح لهم جميعا الفرصة لتحقيق كل آمالهم وطموحاتهم. هذا لكل البشر.. أما بالنسبة لنا نحن فى مصر على وجه الخصوص، فعلينا أن ندرك أن أمامنا فى العام الجديد، فرصة كبيرة لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا المشروعة فى المستقبل الأفضل بإذن الله،...، وأن نواصل الجهد لوضع الأساس الصلب للدولة المدنية القوية والحديثة. وفى هذا علينا أن نعقد العزم على العمل الجاد المكثف والمتواصل فى سبيل الوصول إلى مانسعى إليه ونطمح فى تحقيقه، وذلك بالإيمان الكامل بأن العمل والمزيد من العمل، هو الطريق الوحيد والصحيح للخروج بمصر من مصاف الدول النامية إلى مصاف الدول القوية والحديثة التى نتطلع إليها، ونسعى لأن نكون مثلها. كما يتطلب فى ذات الوقت، أن نقف جميعا صفا واحدا قويا ومتماسكا وصلبا، فى مواجهة قوى الشر والضلال الكارهين لمصر وشعبها، والساعين بكل الوسائل لنشر الفتنة والنيل من الاستقرار للوطن والمواطن وهدم الدولة ووقف مسيرتها نحو المستقبل الأفضل. وعلينا فى وقفتنا هذه أن نؤمن باليقين، بأن الله سبحانه سينصرنا فى حربنا المقدسة ضد أعداء الوطن وأعداء الحياة، وسيدعم جهودنا وخطواتنا الثابتة، للبناء والتنمية الشاملة، إذا ما حسن العمل وصلح القصد. حمى الله مصر وشعبها، ووفق زعيمها إلى ما فيه خير الوطن وصالح المواطنين.