أكدت وكالة بلومبرج، أت مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة حقق مكاسب خلال تداولات هذا الأسبوع بنسبة (+0.41%)، على خلفية تراجع الدولار معظم أيام الأسبوع، ومع تحسن المعنويات تدريجيًا منتصف هذا الأسبوع على خلفية التطورات الإيجابية المتعلقة بفيروس كورونا. وشهدت الليرة التركية أسبوعًا استثنائيًا، حيث ارتفعت بنسبة (+ 54.25%)، لتحقق مكاسب في كل يوم من أيام الأسبوع، على الرغم من تراجع الليرة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 18.33 للدولار في يوم الإثنين، بعد تعهد الرئيس أردوغان بمواصلة خفض أسعار الفائدة، ثم سجلت الليرة أعلى ارتفاع يومي لها منذ عقود يوم الإثنين (+23.13%) بعد الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية الجديدة التي تهدف إلى حماية الليرة من انخفاض قيمتها. علاوة على ذلك، توقع المحللون أن البنك المركزي التركي قد تدخل مرة أخرى في السوق لتحقيق استقرار العملة (وقدّر المتداولون أن تراجع احتياطي العملات الأجنبية بلغ حوالي 8 مليار دولار، بينما لم تعلن الحكومة عن حدوث أي تدخل للبنك المركزي في السوق هذا الأسبوع). ولا تزال الليرة أدنى بكثير من أعلى مستوياتها المسجلة منذ بداية العام التي تبلغ 6.96 للدولار، والتي وصلت إليها في 15 فبراير 2021. وكان الراند الجنوب إفريقي ثاني أفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة (+2.18%)، على الرغم من الانطلاقة الضعيفة للعملة في بداية تعاملات هذا الأسبوع. وحققت العملة مكاسب بعد تصريح البيت الأبيض بأنه سيرفع قيود السفر عن العديد من الدول الإفريقية الجنوبية في 31 ديسمبر، وعلى خلفية بدء انحسار الموجة الرابعة لمتحور أوميكرون. من ناحية أخرى، كان البيزو التشيلي الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة بنسبة (-2.34%)، وذلك بعد فوز المرشح اليساري غابرييل بوريك في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد. وعقب فوزه، أصبح المستثمرون أكثر قلقًا بشأن احتمالية فرض سياسات جديدة تهدف إلى رفع معدلات الضرائب، وزيادة الإنفاق الاجتماعي، وفرض المزيد من اللوائح الحكومية على الشركات. وتجدر الإشارة إلى أن البيزو التشيلي قد انخفض إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في جلسة يوم الاثنين بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية، إلا أنه قد قلص بعضًا من خسائره خلال منتصف ونهاية هذا الأسبوع. وجاء الوون الكوري الجنوبي كثاني أسوأ أداء هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة بنسبة (-0.46%)، على خلفية استمرار ارتفاع حالات الإصابة جراء فيروس كورونا في جميع أنحاء آسيا، حيث وصل عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض خطيرة جراء الفيروس في البلاد إلى مستوى قياسي خلال منتصف هذا الأسبوع. وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.68% خلال الأسبوع لتسجل ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي، على خلفية ضعف الدولار. وخسر مؤشر الدولار خلال الأسبوع حيث تراجع -0.57% مع تحسن الميول تجاه المخاطرة في منتصف الأسبوع على خلفية الأخبار الإيجابية المتعلقة بوباء كوفيد. وتجدر الإشارة إلى أن السوق شهد خلال هذا الأسبوع تداولات ضعيفة قبل عطلة عيد الميلاد ونهاية العام. في هذه الأثناء، ارتفع اليورو بنسبة +0.70% على خلفية ضعف الدولار. وبالمثل، صعد الجنيه الإسترليني (+ 1.06%) نتيجة تراجع المخاوف بشأن شدة المتحور الجديد، وبإعلان الحكومة أنها لن تعيد فرض أي قيود جديدة قبل عطلة عيد الميلاد. بالإضافة إلى ذلك، تلقت العملة دعماً نتيجة تزايد التوقعات برفع أسعار الفائدة. وشهدت الأسواق نشاط تداول ضعيف قبل عطلة عيد الميلاد، اشارت التقارير إلى أن متحور أوميكرون قد يكون أقل حدة من حيث الأعراض والتطورات المتعلقة بموافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على علاج فيروس كورونا الخاص بشركة فايز، مما ساهم في تحسين الرغبة في المخاطرة وارتفاع الأسهم والأصول الخطرة. وجاءت البيانات الأمريكية قوية في أغلبها، مع تسجيل مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي أعلى مستوى له في 40 عامًا. اقرأ أيضا تراجع الدولار الأمريكي عالميا مع نهاية عام 2021.. وارتفاع اليورو والاسترليني