افتتح الرئيس السيسي خلال الأيام الماضية العديد من المشروعات التنموية الكبرى في صعيد مصر، ما يؤكد أن الدولة تتجه بقوة نحو تنمية الصعيد على مختلف الأصعدة، ما بين مشروعات صناعية وزراعية، وبنية تحتية، وبرامج حماية إجتماعية، الأمر الذي لاتتوقف نتائجه على الصعيد وحسب، وانما تجني ثماره البلد بأكملها. دكتور علي الإدريسي أستاذ الإقتصاد والاستثمار بمدينة الثقافة والعلوم أكد أن المشروعات التى تقوم بها الدولة في الصعيد هي خطوات جادة لتحقيق التنمية في محافظات الصعيد، والعمل على تقليل معدلات البطالة والفقر وتحسين مستوى معيشة أهالينا في في هذه المحافظات. تهيئة مناخ الاستثمار لافتا الى أن المشروعات متنوعة بين مختلف القطاعات سواء زراعة أو صناعة أو البنية التحتية والخدمات، وهذا يساهم بشكل واضح في تهيئة مناخ الاستثمار في محافظات الصعيد، وتقديم فرص استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص. منوها أن هذه المشروعات ستساهم أيضا في جعل محافظات الصعيد قيمة مضافة للإقتصاد للمصري، أى أن تحسين الخدمات وتهيئة مناخ الاستثمار والاستفادة من الموارد الطبيعية والخبرات البشرية الموجودة في محافظات الصعيد، كل هذا سيضيف للإقتصاد المصري ككل. مردود إيجابي لمصر متابعا أن هذا شاهدناه في العديد من المشروعات التى يعود نتاجها على الدولة المصرية، مثل مشروع بنبان في أسوان، وهذا واحد من أكبر وأهم المشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية على مستوى العالم وليس مصر فقط، وله ومردود ايجابي كبير على استفادة مصر من الطاقة الجديدة والمتجددة، وله دور مهم في تأمين مصادر الطاقة، وبالتالي هذا لن يفيد فقط محافظات الصعيد وانما سيفيد الدولة المصرية كلها والاقتصاد المصري. وأضاف الادريسي أن هذا بجانب المشروعات الأخرى المرتبطة بالزراعة والاستصلاح للاراضي، ومنها مشروع توشكى الذي توقف لأكثر من 20 عاما، وعاد مرة اخرى، وسيساهم بشكل كبير في الوصول لمستويات أعلى للإكتفاء الذاتي وتحقيقا للامن الغذائي للدولة المصرية، وليس فقط محافظات الصعيد، بجانب المشروعات الخاصة بالصناعة وافتتاح العديد من المصانع. دور القطاع الخاص مؤكدا على دور القطاع الخاص وأهميته كشريك أساسي للدولة في تحقيق هذه التنمية، والذي سيكون له دور فى التسريع من الخطوات التنموية التى تقوم بها الدولة، وفي نفس الوقت سيجعلنا نصل لمستويات أعلى من الناتج المحلي الاجمالى ومعطيات النمو الاقتصادي، وتحسن بشكل مستمر في المؤشرات الإقتصادية الكلية. اقرأ أيضا : « كيما» يساهم في تنمية القطاع الزراعي وزيادة الأستثمارات والعملة الصعبة وأوضح دكتور وليد جاب الله محلل اقتصادى أن الدولة المصرية منذ بداية برنامج الإصلاح الاجتماعي وهي تسير في مشروعها التنموي الذي يشمل كافة قطاعات الاقتصاد وكافة المناطق الجغرافية، فنرى التنمية في سيناء وفي الساحل الشمالي الغربي وفي الوادي والدلتا، وفي الصعيد تم ضخ أكثر من ترليون جنيه للاستثمارات خلال السنوات الماضية، وكان لضخ هذه الاستثمارات دور هام جدا في خلق ملايين من فرص العمل. فرص عمل لافتا إلى أن الصعيد المصري يضم نحو 35 مليون مصري، كانو على موعد من استثمارات كبيرة، عمل بها الكثير من أبناء الصعيد في مشروعات البنية التحتية، وفي محاور التنمية المختلفة، وفي مشروعات الطاقة. متابعا أننا الآن أمام صعيد يمتلك الطاقة من محطات الكهرباء سواء في محطة بني سويف أو بنبان للطاقة الشمسية، ويمتلك الوقود من مصنع بنزين عالي الأوكتان في أسيوط، ويمتلك ايضا الاراضي الصناعية التى تم ترقيقها في الكثير من المناطق الصناعية في الصعيد، والمجمعات الصناعية التى تم افتتاحها وجاري استكمالها، ويضاف إلى ذلك المحاور المرورية التى تقرب عمليات الانتاج بعمليات التصدير وعمليات الاستهلاك في الداخل. تحسين معيشة المواطن موضحا أن جميعها مشروعات تصب في صناعة حوافز للإستثمار وتشجيع القطاع الخاص على العمل، فضلا عن أن ما تم ضخه من استثمارات تؤدي إلى تحسين معيشة المواطن لاسيما مشروعات مبادرة حياة كريمة والتى استحوذ منها الصعيد على النصيب الاكبر. اقرأ أيضا: تنمية الصعيد.. حلم تحول لحقيقة
