لقي ستة أشخاص مصرعهم، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، جراء موجة جفاف وقحط شديدين، ضربت عدة قرى بمناطق إقليم مدغ التابعة لولاية غلمدغ بوسط الصومال. وقال أحمد محمد شري نائب محافظ إقليم مدغ لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية، اليوم الثلاثاء، إن الساعات 24 الماضية، وصلت إلى مدينة غالكعيو العديد من الأسر التي لاقت ظروفًا معيشة صعبة أثناء رحلتهم، مضيفا أنهم سجلوا وفاة ستة أشخاص نتيجة المجاعة الناجمة عن الجفاف في البلاد، فيما بدأت إدارة مدغ في تجهيز المعونات الغذائية بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية لإغاثة المتضررين. وكان رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، قد طالب أمس خلال اجتماعه مع عدد من منظمات المجتمع المدني وبعض المسؤولين في مؤسسات الدولة بالصومال الوقوف إلى جانب المتضررين من الجفاف المستمر في البلاد. يذكر أن روبلي قد أعلن، مؤخرًا حالة الطوارئ في الصومال، بسبب الجفاف الذي ضرب بعض المناطق داعياً المواطنين والمجتمع الدولي، إلى التحرك السريع لنجدة الشعب الصومالي المتضرر من الجفاف. فيما حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أوتشا، في بيان له مؤخرًا، من أن نحو 2.3 مليون شخص في الصومال يعيشون وسط نقص خطير في المياه والغذاء والمراعي بسبب جفاف خزانات المياه والآبار. وأوضح أن الوضع الحالي المتردي أجبر فعليا نحو 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم بحثاً عن الطعام والمياه والمراعي لمواشيهم، مشيرًا إلى أن كل الظروف اجتمعت لتدهور سريع للوضع، خاصة أن المتضررين كانوا يعانون أساسا من عقود من الصراع والصدمات المناخية والأوبئة.